الحلبي يترأس اجتماع اطلاق “مجموعة التعليم المحلية”


ترأس وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي الإجتماع الموسع لإطلاق “مجموعة التعليم المحلية” (LEG) ، الهادف إلى تسهيل عملية تطوير خطة قطاع التعليم، لا سيما وأن هذه المجموعة تشكل منصة لتنسيق المساعدات التعليمية وحوار السياسات برئاسة وزارة التربية والتعليم العالي، وبالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.

حضر الاجتماع رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، المدير العام للتربية عماد الأشقر، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق، ممثل المديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري باسم حوماني، ممثل المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب الدكتور شفيق مقبل، مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو كوستانزا فارينا وفريق عملها، المدير الإقليمي للوكالة الفرنسية للتنمية جان نويل باليو، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، مديرة المجلس الثقافي البريطاني ميسا ضاوي، ممثلون عن اليونيسف والبنك الدولي والمعهد الفرنسي والوكالة الألمانية للتنمية، منال حديفة ممثلة عن المعلمين في القطاع الرسمي، ممثلون عن الإتحاد الأوروبي والعديد من السفارات، إضافة إلى كبار الموظفين في الوزارة والمركز التربوي.

ورحب وزير التربية بانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية الجديد العماد جوزاف عون، معبراً أن “هذا الحدث المهم يمثل خطوة أساسية في استقرار أمتنا وتمكين البلاد من مواجهة التحديات الملحة بمزيد من التركيز والوحدة”.

وأضاف: “يسعدني جداً أن أكون معكم اليوم في الاجتماع الافتتاحي لمجموعة التعليم المحلية. فهذا تحول رئيسي آخر للبلاد ولحظة مهمة داخل قطاع التربية والتعليم، الذي تحمّل العديد من الأزمات ولكنه لا يزال ثابتا في التزامه بتشكيل مستقبل أكثر إشراقا”.

وتحدث عن العدوان الإسرائيلي على الجنوب، قائلاً: “خلال الأشهر القليلة الماضية، مررنا بأوقات عصيبة للغاية اتسمت بالأعمال العدائية على المستوى الوطني، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة 15000 شخص. وتضررت أكثر من 300 مدرسة رسمية جزئيا، ودُمرت 33 مدرسة بالكامل في خلال الأزمة الأخيرة. ومع ذلك، فخلال هذه اللحظات الصعبة تم اختبار تصميمنا، وخرجنا أقوى. وعلى الرغم من الصعوبات، فقد حرصنا على استمرار التعليم”.

وأكد أن “عقد مجموعة التعليم المحلية يسمح لهم بالبناء على آليات التنسيق الناجحة الأخيرة، وضمان حصول لبنان على الدعم اللازم مع الإسهام في تحقيق الأهداف العالمية، وخصوصاً الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. ستسمح مجموعة التعليم المحلية بمواءمة الجهود بشأن السياسات والخطط والبرامج التعليمية الاستراتيجية، ومعالجة الأولويات الوطنية لضمان التعليم العادل والجيد لجميع المتعلمين في لبنان”.

وأضاف أن “دور الجهات التربوية محوري في دعم هذا القطاع. إذ أن التحديات التي نواجهها هائلة ولكن ليس من المستحيل التغلب عليها”.

وشجع على “التفكير في شكل مبتكر والتعاون لدعم هدفهم المشترك المتمثل في توفير فرص متساوية للحصول على تعليم جيد لجميع الأطفال في البلاد”.

وأردف: “إن إنشاء مجموعة التعليم المحلية يتزامن أيضاً مع أحدث شراكة للبنان مع الشراكة العالمية من أجل التعليم، والتي تقدم لنا فرصة أخرى لتعزيز فرص التعليم للأطفال في البلاد ومعالجة التحديات. إن شراكتنا مع الشراكة العالمية للتعليم ستعزز قدرة لبنان على تعليم جميع الأطفال والإسهام في التعافي الاقتصادي والنمو نحو مستقبل أفضل”.

كما أعلن “أن وزارة التربية تعمل بنشاط على إعادة بناء مناهجها الدراسية لتتماشى في شكل أفضل مع احتياجات القرن الحادي والعشرين، وضمان تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة لعالم سريع التغير”، مضيفاً: “نحن نعمل راهنا على صياغة مناهج المواد الدراسية والمضي قدما. بالإضافة إلى ذلك، نظل ملتزمين بالإصلاحات البنيوية التي أطلقناها ونتطلع إلى إعادتها إلى المسار الصحيح”.

وأعلن أيضاً عن تمديد خطة التعليم العام الخمسية الحالية لمدة عامين إضافيين.

وتابع: “إنني أحضّ شركاءنا والجهات المانحة الدولية على النظر إلى قطاع التربية والتعليم، ليس باعتباره أجزاء معزولة بل باعتباره كلا متكاملا يشكل العمود الفقري لتعافي لبنان وازدهاره في المستقبل. ويعتمد بقاؤه على نهج شامل يتضمن معالجة الاحتياجات الفورية للمدارس والمتعلمين والمعلمين مع الاستثمار في التنمية الطويلة الأجل في الوقت نفسه. إن دعمكم المالي المستمر ليس مجرد استثمار في التعليم بل هو شريان حياة لمسار لبنان نحو التعافي”.

وقال في الختام: “مع تقدمنا من هذا الاجتماع اليوم، دعونا نلتزم بتعزيز التعاون والحوار والمسؤولية المشتركة. إن التحديات كبيرة، ولكن الفرص كبيرة أيضا. ولدي ثقة كبيرة في هذه الشراكة، التي توفر الفرصة لتحسين كفاءة النظام وشموله وشفافيته. معا، سنضمن حصول كل طفل في لبنان على الأدوات والمهارات والدعم اللازم للنجاح”.