زعم مندوب الجيش الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية، اليوم الجمعة، وجود 50 نفقاً على الحدود الفلسطينية المصرية، مدعياً أن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا على الجيش الاسرائيلي منفصلة عن الواقع.
جاء ذلك في مرافعات قدمها الفريق القانوني لإسرائيل في جلسة استماع أمام محكمة العدل الدولية بناءً على طلب تقدمت به جنوب أفريقيا، طالبت فيه بفرض "تدابير إضافية" على إجراءات سابقة حددتها المحكمة بقضية "الإبادة الجماعية" المرفوعة ضد إسرائيل.
وتنصل المندوب الإسرائيلي من ارتكاب الجيش الاسرائيلي "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين أثناء حربه المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر.
وادعى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية لا تستهدف المدنيين، بل تستهدف ما وصفهم بـ"إرهابيي حماس الذين يستخدمون رفح كمعقل لهم".
وأشار مندوب الجيش الاسرائيلي إلى أن "حماس لديها شبكة أنفاق متطورة في رفح، منها نحو 50 نفقاً تعبر إلى الأراضي المصرية، ويتم احتجاز رهائن إسرائيليين فيها".
وأضاف، "منذ بداية الحرب، تم إطلاق أكثر من 400 صاروخ من رفح، بما في ذلك 120 صاروخاً في الأسبوعين الماضيين فقط"، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرنوت.
وزعم أنه "تم تحديد 600 موقع لإطلاق الصواريخ في منطقة رفح، العديد منها يقع بالقرب من البنية التحتية المدنية" على حد قوله.
بالمقابل، قال مندوب جنوب أفريقيا في مرافعات امس الخميس، إن تصرفات إسرائيل بمدينة رفح جنوب قطاع غزة "تظهر خطة لتدمير أسس حياة الفلسطينيين في قطاع غزة، ونشهد الآن المراحل النهائية لذلك".
وأضاف، "الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة مستمرة بوتيرة سريعة، ووصلت مرحلة جديدة ومروعة"، حسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
وقال مندوب بريتوريا: "الإفلات من العقاب سمح لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".
وأوضح، أن "إسرائيل تصعد من حربها بغزة، في انتهاك لقرارات محكمة العدل ومجلس الأمن الدولي".