أعضاء بشرية داخل الحيوانات .. فما القصة؟


يحرز العلماء تقدّمًا كبيرًا في فهم كيفية تنمية أعضاء بشرية داخل الحيوانات، وهو هدف طويل الأمد يهدف
إلى التخفيف من النقص العالمي في الأعضاء المزروعة.

وتكشف دراسة جديدة نُشرت في مجلة Cell أن باحثين في جامعة تكساس ساوث ويسترن “UT Southwestern”
حدّدوا بروتينًا أساسيًا في خلايا الفئران يُدعى MAVS، يعمل على تحفيز دفاعات مناعية قوية تقضي على
الخلايا البشرية أثناء تكوين الكائنات الهجينة “الكيميرا”، وعند تعطيل هذا البروتين، تصبح الخلايا البشرية قادرة
على البقاء والاندماج بشكل أكثر فاعلية داخل الأجنة الحيوانية.
ويأتي هذا الإنجاز استكمالًا لأبحاث سابقة من المختبر نفسه، طوّر فيها العلماء تقنيات تساعد الخلايا الجذعية
العشرية على الالتصاق بخلايا أنواع أخرى، عبر تعديل أسطحها باستخدام الأجسام النانوية “Nanobodies”، ومعًا،
قد تُقرّب هذه التطورات أبحاث الكيميرا البشرية – الحيوانية من التطبيق الطبي العملي.
وعادةً ما تحتوي الكيميرا البشرية – الحيوانية على أقل من 10% من الخلايا البشرية، ولا تزال تثير جدلًا واسعًا
بسبب القضايا الأخلاقية المرتبطة بها. في المقابل، تسارعت وتيرة التقدم في مجال زرع الأعضاء بين الأنواع ولا سيما باستخدام أعضاء خنازير معدّلة وراثيًا لزرعها في البشر. ومن أبرز الل e في هذا المجال إجراء أول عملية زرع كلية خنزير معدّلة وراثيًا لمريض حي عام 2024، تلتها عمليات أخرى ضمن
تجارب سريرية خلال هذا العام.
ومع وجود أكثر من 100 ألف أميركي على قوائم انتظار زراعة الأعضاء حاليًا، يؤكد العلماء أن استكشاف هذه
التقنيات قد يكون ضروريًا لتوفير حلول مستقبلية للرعاية الصحية.