ابرز المستجدات…







*📌مشروع «الفجوة المالية» على طاولة الحكومة*

تسعى الحكومة اللبنانية، بإصرار من رئيسها نواف سلام، إلى إنجاز مشروع «الفجوة المالية» وإقراره في جلسة مجلس الوزراء، بعد سنوات من السجال السياسي والاقتصادي حول مصير أموال المودعين. ووفق مصدر سياسي، فإن حجم الاعتراض داخل الحكومة سيعكس طبيعة السجال المتوقع لاحقًا في مجلس النواب، في ظل اعتبار المشروع «أفضل الممكن» بعد فشل محاولات سابقة أبرزها «الكابيتال كونترول».


*📌رهان حكومي على مواجهة الاستحقاقات المقبلة*

في المقابل، ينبع الحرص الحكومي على المشروع من مقاربة أوسع لمواجهة تحديات دقيقة تنتظر البلاد داخليًا وخارجيًا، وسط قناعة رسمية بأن المرحلة المقبلة تتطلب قرارات صعبة تواكب الضغوط الاقتصادية والأمنية المتصاعدة.


*📌الانتشار العسكري جنوبًا وشمال الليطاني*

تقف البلاد أمام استحقاقين أساسيين: وضع خطة انتشار الجيش شمال نهر الليطاني، وإعلان انتشاره جنوبه، بالتوازي مع تطوير عمل لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار. ويُعوَّل على هذا المسار لدفع الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة، وتكريس الاستقرار بالتعاون مع القوات الدولية، تمهيدًا لعودة الحياة الطبيعية إلى الجنوب ووقف الاعتداءات الإسرائيلية اليومية.


*📌سلاح شمال الليطاني… عقدة داخلية مفتوحة*

وسط هذه التحديات، تبقى الأنظار متجهة إلى خطة حصر السلاح شمال الليطاني، رغم العراقيل المرتبطة باعتراض «حزب الله» والغموض الذي يلف موقف الفصائل الفلسطينية خارج إطار السلطة الفلسطينية، ما يجعل هذا الملف من أكثر الملفات حساسية وتعقيدًا.


*📌تعطيل دور السلاح بدل نزعِه بالقوة*

تكشف مصادر مطلعة أن نزع سلاح «حزب الله» يبدو شديد الصعوبة، من دون أن يعني ذلك الذهاب إلى مواجهة. وتدور اتصالات حول خيار تعطيل دور السلاح، عبر إعطاء الجيش اللبناني الضوء الأخضر لمصادرة أي سلاح متحرك، مقابل الامتناع عن أي إجراءات تعيد بناء القدرات العسكرية الحزبية.


*📌خيار التفاهم الممكن داخليًا*

وترجّح المصادر أن هذا الخيار هو الأقرب للتفاهم، في ظل وجود أسلحة لدى معظم القوى الحزبية لكنها خارج الاستخدام أو الاستعراض، ويجري الاحتفاظ بها تحت عنوان «الدفاع عن النفس»، من دون تقدير فعلي لأحجامها.


*📌لقاء ترامب – نتنياهو: محطة إقليمية مفصلية*

في توقيت إقليمي بالغ الدقة، يستعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الولايات المتحدة، في لقاء يُنظر إليه كمحطة لإعادة رسم أولويات الأمن الإقليمي من غزة إلى لبنان وسوريا والعراق وصولًا إلى إيران، وسط انتقال محتمل من إدارة الأزمات إلى فرض وقائع استراتيجية جديدة.


*📌غزة ولبنان في صلب «خطة السلام الأميركية»*

وبحسب معطيات متقاطعة، سيبحث الجانبان الخطوات التالية في «خطة السلام الأميركية» الخاصة بغزة، المرتبطة مباشرة بالملف اللبناني، ولا سيما مسألة سلاح «حزب الله»، إلى جانب تفاهمات أمنية واقتصادية محتملة مع لبنان وسوريا.


*📌الاستراتيجية ضد إيران والميليشيات*

يتصدّر جدول الأعمال أيضًا استكمال المرحلة الثانية من الاستراتيجية الأميركية – الإسرائيلية الهادفة إلى تقويض القدرات النووية والصاروخية الإيرانية، مع تصعيد الضغوط لنزع سلاح الميليشيات المرتبطة بطهران في العراق، على وقع قلق متزايد من تسارع البرنامج الصاروخي الإيراني.


*📌خيارات عسكرية مطروحة ضد طهران*

تكشف مصادر أميركية أن نتنياهو سيعرض على ترامب خيارات عملية، تتراوح بين مشاركة أميركية مباشرة أو دعم استخباراتي ولوجستي، لتنفيذ ضربات مركزة ضد منشآت ومخازن صواريخ وبنى باليستية إيرانية، لمنع بلوغ العتبة النووية.


*📌تحضيرات إسرائيلية لهجوم إضافي*

تؤكد المصادر أن القيادة العسكرية الإسرائيلية حسمت قرار التحضير لهجوم «شبه محسوم»، يستهدف منشآت مرتبطة بالقنبلة النووية ومكوّنات شديدة الحساسية، مع اعتبار أي إعادة تأهيل لمخازن الصواريخ خطًا أحمر.


*📌غراهام في إسرائيل: تمهيد سياسي للتصعيد*

في هذا السياق، تكتسب زيارة السيناتور الأميركي ليندسي غراهام إلى إسرائيل دلالة خاصة، إذ التقى نتنياهو وكبار المسؤولين العسكريين، وتركزت المحادثات على الصواريخ الإيرانية وسلاح «حزب الله»، مع دور واضح لغراهام في تسويق الموقف الإسرائيلي داخل الإدارة الأميركية والكونغرس.


*📌تطور في المفاوضات اللبنانية – الإسرائيلية*

لبنانيًا، تشهد المفاوضات مع إسرائيل تطورًا لافتًا بعد رفع مستوى التمثيل في «الميكانيزم»، عبر تعيين نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في الوفد، في خطوة تهدف إلى توسيع إطار التفاوض ليشمل ملفات أمنية وعسكرية واقتصادية.


*📌تقارير استخباراتية وشروط قاسية*

تشير مصادر أميركية إلى أن نتنياهو سيعرض تقارير استخباراتية تزعم سعي «حزب الله» لإعادة بناء قدراته، في محاولة للحصول على ضوء أخضر أميركي لشن عملية جديدة، مقابل طرح شروط قاسية لتفادي الحرب.


*📌المنطقة على حافة خيارات كبرى*

في المحصلة، يبدو لقاء ترامب – نتنياهو أشبه بغرفة عمليات سياسية – عسكرية – اقتصادية، تُرسم فيها خرائط النار والنفوذ معًا، وسط سباق مفتوح بين التصعيد الكبير أو فرض تسويات قسرية، ما يضع لبنان والمنطقة أمام مرحلة شديدة الدقة.