ابرز المستجدات






*📌مؤشرات خارجية إيجابية… وحذر من عودة شبح الحرب*
لم تكن الإشارات الصادرة خلال الساعات الـ48 الماضية عن الجهات الخارجية المنخرطة في الملف اللبناني سلبية، ولا سيما على خط لبنان – إسرائيل، لكنها في المقابل لم تبلغ حدّ الطمأنة الكاملة بإقفال باب الحرب المتجددة بعد انتهاء مهلة نهاية السنة، ما أبقى المشهد مفتوحاً على احتمالات متناقضة بين التفاؤل الحذر والترقّب القلق.


*📌لقاء باريس واجتماع الناقورة: عناوين إيجابية بلا ضمانات*
شكّل اللقاء الفرنسي – الأميركي – السعودي في باريس، بحضور قائد الجيش العماد رودولف هيكل، محطة إيجابية لجهة دعم الجيش اللبناني، إلا أنّ اجتماع لجنة “الميكانيزم” في الناقورة حمل عناوين فضفاضة قابلة للتأويل، ركّزت على تعزيز قدرات الجيش وعودة المدنيين إلى قراهم، من دون اتضاح ما إذا كانت قد جرت مناقشات معمّقة أو وُضعت آليات تنفيذية واضحة، بالتزامن مع عودة إسرائيل إلى طرح المبادرات الاقتصادية مع لبنان.


*📌توتر داخلي يتصاعد: بري في مواجهة الكتل السيادية*
بموازاة الحراك الديبلوماسي، لم يغب التوتر السياسي الداخلي، إذ تصاعدت حدّته بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والكتل السيادية، وفي طليعتها “القوات اللبنانية”. وجاءت الجلسة التشريعية الأخيرة لتصب الزيت على نار الخلاف، في مشهد عكس عمق الانقسام حول إدارة المجلس النيابي ومسار الاستحقاقات الدستورية.


*📌مبادرة نواف سلام: مشروع قانون لاسترداد الودائع*
برزت مبادرة رئيس الحكومة نواف سلام بإعلانه النسخة الأخيرة من “مشروع قانون الانتظام المالي واسترداد الودائع”، الذي أدرج على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء الاثنين المقبل. المبادرة وُصفت بالأكثر تقدّماً منذ اندلاع الأزمة المالية، وفتحت نقاشاً واسعاً حول إمكانات المعالجة وحدودها.


*📌بيان الميكانيزم: دعم الاستقرار وربط الأمن بالاقتصاد*
أعلنت السفارة الأميركية، في بيان عن اجتماع الميكانيزم الخامس عشر في الناقورة، أنّ النقاشات ركّزت على وقف دائم للأعمال العدائية، وتعزيز التنسيق العسكري، واعتبار دعم قدرات الجيش اللبناني أساسياً لأمن جنوب الليطاني، بالتوازي مع تهيئة الظروف لعودة السكان، ودفع إعادة الإعمار، ومعالجة الأولويات الاقتصادية، مع التأكيد على ترابط المسارين الأمني والسياسي لتحقيق استقرار طويل الأمد.


*📌تحركات رئاسية ومواقف إسرائيلية وأميركية متشددة*
عقب الاجتماع، أطلع السفير السابق سيمون كرم رئيس الجمهورية جوزف عون على أجواء النقاش، حيث شدد عون على أولوية عودة سكان القرى الحدودية. في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ هدف الاجتماع هو ضمان نزع سلاح حزب الله وأمن الحدود ودفع مبادرات اقتصادية. أما وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو فجدّد التأكيد على دعم نزع سلاح حزب الله ومنع استعادته قدراته، مع ربط الملف اللبناني بسياق إقليمي أوسع.


*📌الدور المصري: منع التصعيد ودعم الدولة اللبنانية*
في السياق نفسه، ركّزت جولة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على منع تصعيد إسرائيلي واسع، مؤكداً دعم مصر لبسط سيطرة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، ورفض الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. وشدد على أنّ الدولة القوية هي الضمانة للاستقرار، وأنّ لبنان يشكّل ركيزة أساسية لأمن المشرق العربي.


*📌سلام يعلن خريطة طريق مالية: استعادة الودائع والشفافية*
في مؤتمر صحافي لافت، أعلن نواف سلام تقدّم الحكومة بأول مشروع قانون متكامل لاستعادة الودائع، مؤكداً أنّه ليس “مسكّناً” بل بداية مسار شفاف وعادل. وكشف أنّ 85% من المودعين سيستعيدون ودائعهم التي تقل عن 100 ألف دولار خلال أربع سنوات، فيما يحصل المودعون الآخرون على المبلغ نفسه إضافة إلى سندات قابلة للتداول، مع إدخال مبدأ المساءلة عن الأرباح غير العادية واعتماد المعايير الدولية وصندوق النقد.


*📌سجال سياسي حاد: جعجع يوسّع دائرة الانتقاد*
سياسياً، خرجت تداعيات الجلسة التشريعية من إطارها التقني إلى مواجهة مفتوحة، إذ وسّع رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع انتقاداته لتطال الرؤساء الثلاثة، محذّراً من عودة “الترويكا”. واتهم إدارة المجلس النيابي بالخلل، معتبراً أنّ المشكلة ليست شخصية مع الرئيس بري بل في طريقة إدارة السلطة التشريعية، ومشدداً على أنّ الصلاحيات مقيّدة بالنظام الداخلي وليست مطلقة