*📌أجواء إيجابية حذِرة قبيل الأعياد*
رسمت ثلاثة عوامل متعاقبة ملامح مناخ إيجابي قبيل عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، على الرغم من استمرار الغارات الإسرائيلية والتهديدات بعملية عسكرية واسعة، ما يُبقي المخاوف قائمة. غير أنّ هذه المؤشرات فتحت باب الرهان على اختراق محتمل مع مطالع السنة الجديدة.
*📌تفاهم باريس ورسائل الدعم المشروط*
العامل الأول تمثّل في نتائج لقاء باريس الذي جمع ممثلي فرنسا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى قائد الجيش اللبناني، وخرج بتفاهم حول مؤتمر دعم الجيش. وقد عُدّ هذا التفاهم رسالة تحفيز للبنان للمضي في تنفيذ خطة حصر السلاح، باعتبارها مدخلاً أساسياً لإزالة العقبات أمام الدعم الدولي.
*📌الدور المصري وحراك الوساطات*
العامل الثاني برز من خلال الحضور المصري المتواصل على خط الاتصالات الدولية والإقليمية المرتبطة بالوضع بين لبنان وإسرائيل، وتُوّج بثالث زيارة لرئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى بيروت خلال أقل من شهرين، في إطار مسعى لتثبيت الاستقرار ومنع الانزلاق نحو تصعيد واسع.
*📌إعلان سلام وحسم مسار حصر السلاح*
العامل الثالث والأبرز، جاء في الإعلان الواضح لرئيس الحكومة نواف سلام عن قرب انتهاء المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح جنوب نهر الليطاني، والاستعداد للانتقال إلى المرحلة الثانية شمال الليطاني. هذا الموقف أعاد تثبيت الالتزام الحكومي بخطة شاملة بلا التباس، ولاقى صدى واسعاً داخلياً وخارجياً.
*📌دعم الجيش وانتظار التقرير التفصيلي*
أعلن سلام موقفه عقب لقائه رئيس الوفد المفاوض في لجنة الميكانيزم السفير سيمون كرم، مؤكداً أن الدولة جاهزة للانتقال إلى المرحلة التالية استناداً إلى خطة أعدّها الجيش بتكليف حكومي. وشدّد على ضرورة توفير الدعم الكامل للمؤسسة العسكرية، رافضاً استباق الخطوات قبل تسلّم تقرير الجيش التفصيلي عن نتائج المرحلة الأولى.
*📌مواقف أميركية وإسرائيلية حول التسليح*
في موازاة ذلك، نقل عن مسؤول أميركي اتهامه “حزب الله” بالحفاظ على شبكات تهريب السلاح عبر سوريا، واعتبار إيران تسليح أذرعها أولوية. كما اتهم السيناتور الأميركي ليندسي غراهام “حماس” و”حزب الله” بالسعي لإعادة التسلح، وهو موقف أيّده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
*📌سجال داخلي حول القرار 1701*
داخلياً، ردّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على تصريحات الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، مؤكداً أن اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 ينصّان على نزع السلاح غير الشرعي في كل لبنان، لا جنوب الليطاني فقط، مستنداً إلى نصوص واضحة من قرارات مجلس الأمن واتفاق الطائف.
*📌موقف حزب الله والحوار الوطني*
في المقابل، أشار النائب أمين شري إلى أن “حزب الله” لا يزال منفتحاً على الحوار الوطني والتفاهم حول استراتيجية دفاعية، مؤكداً تعاونه مع الجيش جنوب الليطاني، ومشككاً في جدية الدعم الدولي للجيش في ظل تأجيل مؤتمر باريس.
*📌تطورات ميدانية جنوباً*
ميدانياً، استهدفت غارة من مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة ياطر جنوب لبنان، ما أدى إلى سقوط ضحية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عنصر من “حزب الله”، في تصعيد يذكّر بهشاشة الاستقرار القائم
