ابرز المستجدات




*📌التطورات الديبلوماسية وتراجع احتمالات التصعيد*

وسط الإيجابيات التي رافقت قرار لبنان تعيين السفير السابق سيمون كرم على رأس الوفد اللبناني في لجنة الميكانيزم، برزت عودة إسرائيل إلى الغارات المنذرة مسبقاً في الجنوب، من دون أن تغيّر هذه التطورات في التقديرات التي تميل إلى أن رفع مستوى التفاوض داخل اللجنة ساهم في احتواء احتمال عملية إسرائيلية واسعة. وازدادت هذه الانطباعات مع تسريبات لمسؤولين أميركيين تحدثوا عن جهد مشترك بين واشنطن وبيروت أدى إلى قبول إسرائيل بتعيين ممثلين مدنيين في اللجنة، ما فتح ثغرة في جدار العدّ العكسي نحو حرب محتملة.


*📌رسائل إسرائيل العسكرية وأولويات نزع السلاح*

عودة إسرائيل إلى الإغارات مع إنذارات مسبقة اعتُبرت رسالة مباشرة للبنان بعدم الركون للتحرك الديبلوماسي، والتشديد على إبقاء ملف نزع سلاح “حزب الله” في الواجهة. وفي هذا السياق، خطف الأنظار التقرير الثالث الذي قدمه قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى مجلس الوزراء حول المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح جنوب الليطاني، التي بات يُرجّح انتهاء تنفيذها قبل نهاية السنة، تمهيداً للانتقال إلى شمال الليطاني، بما يعزز الدفع السياسي المتعلق بلجنة الميكانيزم والعلاقة مع الإدارة الأميركية.


*📌انعكاسات المشاركة اللبنانية في الميكانيزم*

قرار تعيين سيمون كرم ومشاركته الأولى في اجتماع اللجنة لاقى تفاعلاً إيجابياً، وإن لم يوقف التصعيد الإسرائيلي. فقد أطلقت تل أبيب إنذارات جديدة بعد الظهر لإخلاء مبانٍ قالت إنها ستُستهدف لمعالجة محاولات “حزب الله” إعادة بناء نشاطاته.


*📌موقف واشنطن وإشادات لافتة*

بيان السفير الأميركي ميشال عيسى شكّل محطة مهمة، إذ قرن ترحيبه بالإجراء اللبناني بإشادة واسعة باستقبال لبنان للبابا لاوون الرابع عشر. وأكد أنّ فتح قناة الحوار بين لبنان وإسرائيل خطوة شجاعة تعكس رغبة في حلول سلمية، مشدداً على استعداد الولايات المتحدة لدعم أي مبادرة تخفّف معاناة الشعوب وتُعزّز الاستقرار.


*📌لقاءات سياسية وتحضير للجولة التفاوضية المقبلة*

في موازاة ذلك، نقل موقع “إسرائيل هيوم” أن اجتماعاً لبنانياً – إسرائيلياً جديداً سيعقد في 19 كانون الأول. وكان رئيس الحكومة نواف سلام قد استقبل السفير كرم واطّلع منه على نتائج اجتماع الأربعاء، مؤكداً أهمية دوره في دفع عمل الميكانيزم.


*📌جلسة مجلس الوزراء وتثبيت خيار التفاوض*

جلسة مجلس الوزراء برئاسة الرئيس جوزف عون مرّت من دون اعتراض من وزراء الثنائي الشيعي على قرار تعيين كرم. وعرض قائد الجيش تقريره الشهري حول خطة حصر السلاح. وأكد عون أن التعيين جاء بعد مشاورات مع بري وسلام، وأن اجتماع الميكانيزم الأخير فتح الباب لجلسات لاحقة تبدأ في 19 كانون الأول. وشدد على أن لغة التفاوض يجب أن تسود، مع ضرورة ممارسة المجتمع الدولي ضغطاً على إسرائيل لإبداء جدية في المشاورات.


*📌طرح قوة دولية مصغرة في الجنوب*

وفي مداخلة لافتة، كشف رئيس الحكومة نواف سلام عن تداول صيغة لقوة دولية مصغرة في الجنوب بعد انتهاء مهمة اليونيفيل، بالتزامن مع زيارة بعثة مجلس الأمن والموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان.


*📌مؤشرات مالية إيجابية*

وفي ختام الجلسة، قدّم وزير المال ياسين جابر عرضاً عن الوضع المالي، كاشفاً عن مؤشرات إيجابية تعطي دفعاً إضافياً للمسار السياسي والأمني في المرحلة المقبلة.