افتتحت نقابة المدارس التعليمية الخاصة في الأطراف مقرّها في قلب العاصمة بيروت في منطقة الأونسكو، في خطوة شكّلت ترجمة فعلية لحلمٍ بدأ بفكرة وتحول إلى واقع ملموس بفعل الإصرار والمثابرة والعمل المنظم لأعضاء الهيئة التأسيسية للنقابة، ليكون هذا المركز مساحة جامعة وداعمة للمدارس الخاصة في كل المناطق ورافعة للعمل النقابي والتربوي.
الافتتاح تم بحضور ممثل وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي، رئيس مصلحة التعليم الخاص الأستاذ عماد الأشقر، النواب: أشرف بيضون، حليمة قعقور، إيهاب حمادة، ينال الصلح، إدغار طرابلسي، وبلال الحشيمي، رئيسة الإدارة المشتركة سلام يونس، رئيس دائرة التعليم الثانوي يوسف حرب، رئيسة دائرة التعليم الابتدائي دولي شمص، رئيس دائرة التعليم الأساسي هادي زلزلي، مدير التعليم الأساسي الرسمي جورج داوود، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا خوري،
رئيس رابطة موظفي المركز التربوي للبحوث علي زعيتر ممثلًا رئيسة المركز التربوي للبحوث البروفسورة هيام إسحق، رؤساء المناطق التربوية: أحمد صالح، محمد الحمصي، جيلبير السخن، مسؤول الامتحانات في المنطقة التربوية في الجنوب ديب فتوني، رئيسة دائرة في المنطقة التربوية في الجنوب أماني شعبان، أمين عام اتحاد المؤسسات التربوية الأب يوسف نصر، مسؤول العلاقات الإعلامية في التعبئة التربوية يوسف البسام، نقيب المدارس الأكاديمية الخاصة عماد عواد نقيب تكنولوجيا التربية ربيع بعلبكي، عضو نقابة الناشرين جاد عاصي، رئيسة اتحاد لجان الأهل لمى الطويل، الزميلة ريما شرف الدين والزميل أحمد قانصو إضافة إلى عدد من موظفي وزارة التربية ومدراء مدارس النقابة.
وقد أكد نقيب المدارس التعليمية الخاصة في الأطراف الأستاذ ربيع بزي في كلمته أن إنشاء هذا المركز أتى استجابة للتحديات المتراكمة التي تواجه المدارس الخاصة في الأطراف، وسعيًا لتوفير إطار نقابي مؤسساتي يؤمّن الدعم الإداري والتربوي والقانوني، ويعزز الشراكة مع وزارة التربية، بما يضمن استمرارية المؤسسات التربوية ويحفظ حقوقها وكرامة العاملين فيها .وخص بالشكر أعضاء الهيئتين التأسيسية والإدارية للنقابة الذين آمنوا بعمل النقابة وكانوا حريصين على حمل أمانتها بأمانة.
بدوره رئيس مصلحة التعليم الخاص الأستاذ عماد الأشقر، أكّد في كلمته أن ما تحقق اليوم هو ثمرة عمل مؤسسي جاد ورؤية واضحة قامت على التخطيط والمتابعة والمثابرة مشيدًا بعمل النقابة معتبرًا أنها قدّمت نموذجًا مسؤولًا في العمل النقابي، قائمًا على التنظيم والتكامل والتعاون البنّاء مع وزارة التربية، رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.
وشدّد الأشقر على أن هذا المركز يشكّل إضافة نوعية للعمل التربوي، ومنصة جامعة تُسهم في تنظيم شؤون المدارس الخاصة في مناطق الأطراف، وتوفير الدعم اللازم لها، بما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم وعلى صمود المؤسسات التربوية في مختلف المناطق اللبنانية.
على صعيد آخر، روح الشهيد أحمد سلوم عضو الهيئة التأسيسية للنقابة كانت حاضرة إذ توسطت صورته المنبر وفاءً لنهجه وإيمانه بأن التربية رسالة وطنية، وأن العمل النقابي الصادق هو فعل مسؤولية وتضحية في خدمة المجتمع.
وقد جال المدعوون في أرجاء المركز واطّلعوا على أقسامه وتجهيزاته، مشيدين بالمستوى التنظيمي وبالدور المنتظر أن يضطلع به في المرحلة المقبلة، ليكون عنوانًا للتلاقي والتعاون، وحاضنة حقيقية لقضايا المدارس الخاصة في الأطراف.
بعد ذلك، أقامت النقابة مأدبة غداء تكريمية للحاضرين في مطعم الموفمبيك.
إن افتتاح هذا المركز يؤكد أن الاستثمار في التعليم هو عضد بناء مستقبل أكثر عدالة وتوازنًا، وأن الأحلام التربوية حين تقترن بالإرادة والعمل تتحول الى إنجازات راسخة في خدمة الوطن.
