ميلاد وسط الركام: أمير يزبك يطلق صرخة لحماية الطفولة في زمنٍ صار فيه العيد سؤالًا، لا موعدًا،

Achrafieh News 📰

جوسلين جريس _ الاشرفية نيوز

أطلق الفنان أمير يزبك فيديو كليب أغنيته الجديدة «ميلاد وشيبة ختيار»، عملًا فنيًا يتجاوز حدود الغناء ليصير صلاةً معلّقة على باب وطن، ورسالةً مصلوبة بمسمار الوجع.

(لسماع الأغنية اضغط على الصورة)
الأغنية، التي كتبت كلماتها زينة ونسى ولحّنها حسن جباعي، وجاء توزيعها وتسجيلها بتوقيع إيلي سابا، تحمل وجع الميلاد في بلادٍ أنهكتها الحروب، وتعيد طرح السؤال الأبدي: كيف نحمي الطفولة حين يصير الدمار هو المشهد اليومي؟
بصورة بصرية عالية الرمزية، نقل المخرج إدوار بشعلاني الأغنية من مساحة السمع إلى عمق المشهد، فاختار أرضًا يكسوها الخراب مسرحًا للأحداث، حيث يقف الركام شاهدًا صامتًا على قسوة الواقع. وفي قلب هذا الدمار، تنهض شجرة وحيدة… لا كديكور، بل كفعل مقاومة، كأنها آخر ما تبقى من ذاكرة العيد.
الأطفال، أبطال هذا الكليب، لا يبكون. يقتربون من الشجرة، يزيّنونها بما تيسّر، بألعاب بسيطة، بأملٍ عنيد، وبضحكة تحاول أن تعيد تعريف العيد. هنا، لا انتصار للسلاح، بل لبراءة تصرّ على الحياة، في مواجهة ما تسميه الأغنية بوضوح: «وحش الحرب».
تبلغ الذروة عند تلك الرسالة المصلوبة بمسمار على باب الدار، رمزًا صارخًا لمعاناة شعبٍ كامل، ولصلاة معلّقة بين السماء والأرض، تطلب فقط:
«احمي الطفولة والعيد».
«ميلاد وشيبة ختيار» ليس فيديو كليب عاديًا، بل بيانًا فنيًا صادقًا، يذكّر بأن العيد ليس زينةً تُشترى، بل حقّ طفلٍ أن يضحك، وحق وطنٍ أن يحلم. عملٌ يثبت أن الفن، حين يكون حقيقيًا، يستطيع أن يحوّل الركام إلى رسالة، والدمار إلى أمل، والصمت إلى صرخة لا تُنسى.