انقطعت الكهرباء، مساء أمس الخميس (25 كانون الأول 2025)، عن مستشفى العودة في مخـيـم النصيرات وسط قطـ.ـاع غـ.ـزة، بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، في ظل استمرار قيود جيش الاحتـ.ـلال على إدخال الكميات المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، ما أدى إلى تعطّل خدمات الطاقة في المستشفى.
وأفادت مصادر طبية، في مستشفى العودة، بأنّ المولدات الكهربائية توقفت عن العمل بالكامل عقب استهلاك آخر كميات الوقود المتوافرة، الأمر الذي تسبب بانقطـ.ـاع التيار الكهربائي عن جميع أقسام المستشفى، باستثناء بعض الخدمات المحدودة التي تعتمد على بطاريات احتياطية لا تكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى، ولا سيما الحالات الحرجة.
أكدت إدارة المستشفى أن استمرار انقطـ.ـاع الكهرباء يهدد حياة المرضى، بشكل مباشر، خاصة في أقسام العناية المركزة والأطـ.ـفال وغرف العـــ..ــمـلـيـات، في وقت يشهد فيه المستشفى ضغطًا جراء أعداد المصابين والمرضى الكبيرة الذين خلفتهم حـ..ـــرب الإبادة. وطالبت الإدارة المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية بالتدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتـ.ـلال للسماح بإدخال الوقود اللازم، بشكل فوري ومنتظم.
تأتي هذه التطورات، في سياق أزمة إنسانية متفاقمة يشهدها القطـ.ـاع الصحي في غـ.ـزة، منذ إعلان وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول 2025، إذ تعهد الاتفاق بالسماح بإدخال كميات كافية من الوقود لتشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية.
وتؤكد معطيات، وثقها المكتب الإعلامي الحكومي في غـ.ـزة، أن ما دخل فعليًا من وقود منذ ذلك الحين ظل أقل بكثير من الاحتياجات الفعلية، ما أبقى المنظومة الصحية في شلل جزئي ومهددة بالانهيار في أي لحظة.
ويُعد مستشفى العودة من المرافق الصحية الرئيسية التي تقدم خدمات طبية لآلاف السكان والنازحين، في وسط قطـ.ـاع غـ.ـزة، في ظل بنية صحية منهكة بفعل الحـ.ـرب الطويلة واستمرار الحــ..ــصـ.ـار، ما يجعل أي انقطـ.ـاع في الكهرباء أو الوقود تهديدًا مباشرًا لحياة المرضى والجـ..ـرحى.
