أفكار مصرية غير قابلة للتطبيق في لبنان




أفادت مصادر متابعة لمسار الاتصالات بان المباحثات التي عقدها رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد مع المسؤولين اللبنانيين انقسمت الى شقين:
-أمني - ميداني، يهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع واشنطن وباريس والدوحة، وذلك لمنع انزلاق الوضع إلى مواجهة شاملة، انهت إسرائيل اعداد العدة لها، في موازاة تاكيد التقارير الاميركية والغربية، كلام امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، عن استعادة الحزب لقدراته، استنادا إلى قناعة مصرية بأن أي محاولة لاحتواء التصعيد العسكري دون غطاء سياسي داخلي ستبقى هشة ومؤقتة، لذلك، حمل رشاد رسالة واضحة مفادها: "تثبيت الهدوء يبدأ من الداخل، وليس فقط من الجنوب".
- سياسي ـ تفاوضي، هدفه التجاوب مع اعلان رئيس الجمهورية، من خلال السعي لحل المشاكل العالقة، من خلال تأدية دور الوسيط بين بيروت وتل ابيب، عبر اعتماد استراتيجية "الخطوة مقابل خطوة"، في ما خص الانسحاب من الاراضي اللبنانية، ملف الاسرى، وقف الانتهاكات الجوية، وصولا الى ترسيم الحدود.
وتشير المصادر الى ان القاهرة انطلقت من تجربتها في غزة ومن بنود اتفاق غزة، ليتبين خلال المباحثات ان جزءا كبيرا من الافكار المصرية غير قابلة للتطبيق في لبنان، ولا يمكن اسقاطها على حزب الله، نتيجة التركيبة الديموغرافية والسياسية في لبنان، رغم ان بعض النقاط المطروحة لاقت تجاوبا لبنانيا واضحا.

 "الديار"