لبنان ساحة وليس دولة، وصندوق بريد لتبادل الرسائل الإقليمية والدولية، ومع دخول المنطقة حرب المفاوضات الصعبة والتسويات المستحيلة من ايران الى غزة وسوريا ولبنان، فان الاوضاع الداخلية ستبقى تتراوح بين هبّة عسكرية ساخنة وأخرى باردة. وفي المعلومات، ان التصعيد الاسرائيلي الأخير ليس الا تشويشا بالرصاص والغارات على زيارة محمد بن سلمان الى واشنطن، وكلامه على استعداد طهران للحل ورفضه ادخال منطقة الخليج بالتوترات والحروب من بوابة أضعاف ايران واسقاطها. ورد الرئيس الإميركي بالتأكيد على وجود اتصالات اميركية إيرانية ورغبة المسؤولين في طهران بإجراء المفاوضات. ولاول مرة في تاريخ العلاقات السعودية الايرانية، يحمل محمد بن سلمان الى واشنطن تصورا مغايرا ونهجا جديدا في النظرة السعودية الى ايران والحوار معها، محاولا اقناع ترامب وفريقه بفتح خطوط التواصل مع المسؤولين الإيرانيين. وهذا الامر يعتبر تطورا استراتيجيا سيفتح المنطقة على مسارات كبرى اذا نجحت جهود محمد بن سلمان.
رضوان الذيب - الديار
