*تصعيد إسرائيلي ومخاوف من عملية واسعة*
لم تحمل الساعات الأخيرة جديداً يبدّل صورة المخاوف من تصعيد العمليات الإسرائيلية في الجنوب والبقاع الشمالي، حيث تواصلت الاغتيالات اليومية في صفوف كوادر “حزب الله”. وترافقت هذه التطورات مع تقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية عن إعادة الحزب تعزيز قدراته الصاروخية، ما يوحي بأن التحضير لعملية كبيرة ضده بات شبه محسوم.
*غموض يلفّ لجنة الميكانيزم والاتجاه التفاوضي*
رغم الكلام عن احتمال أن تشكّل لجنة الميكانيزم الإطار المرجّح للتفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل بعد إدخال مدنيين إلى عضويتها، إلا أن أي تقدّم عملي لم يُسجّل بعد. رئيس الجمهورية العماد جوزف عون كرّر إعلان استعداد لبنان للتفاوض، آملاً أن يساهم ذلك في إقناع العواصم الغربية بلجم إسرائيل وفتح مسار تفاوضي بوساطة أميركية.
*موافقة رسمية على تطعيم لجنة وقف النار بمدنيين*
كشف مصدر رئاسي لبناني أن لبنان وافق على مقترح الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس بضم مدنيين إلى لجنة وقف النار، موضحاً أن عون وبري وسلام اتفقوا على تمثيل لبنان بمدنيين دون إشراك وزراء أو سفراء. كما أشار المصدر إلى أن “حزب الله وافق على إشراك مدنيين في المفاوضات مع إسرائيل”.
*زيارة ألمانية ودعم دولي للبنان*
انضم وزير خارجية ألمانيا جوهان فاديفول إلى سلسلة الموفدين الدوليين إلى بيروت، مؤكداً دعم بلاده للبنان واحترام القرارات الدولية. الرئيس عون دعا الوزير الألماني إلى الضغط على إسرائيل لاحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار جنوباً. وأكد عون أن لبنان “ليس من دعاة الحرب بل يسعى إلى الاستقرار”، مجدداً الاستعداد للتفاوض لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الأراضي المحتلة.
*سلام يؤكد التزام الإصلاحات والانتخابات في موعدها*
زار الوزير الألماني السرايا الحكومية حيث التقى الرئيس سلام، الذي شدّد على مواصلة الإصلاحات المالية والإدارية وإنجاز قانون الفجوة المالية قريباً. كما زار سلام البطريرك الراعي في بكركي مؤكداً أن الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها الدستوري، وأن الحكومة تعمل على تطبيق قانون الانتخاب. وأعلن عن خطة لتنفيذ قرار حصر السلاح داخل الدولة، مشيراً إلى تقدم في جمع السلاح داخل المخيمات الفلسطينية.
*موقف “حزب الله”: دعم للجيش واتهام لأميركا*
الأمين العام المساعد لـ“حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أشاد بموقف الرئيس عون في إعطاء الأوامر للجيش بالتصدي للتوغلات الإسرائيلية، داعياً الحكومة إلى دعم الجيش. واتهم قاسم الولايات المتحدة بأنها “ليست وسيطاً نزيهاً بل راعية للعدوان”، لافتاً إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تتكثف مع كل زيارة لموفد أميركي. ودعا اللبنانيين إلى عدم “طعن المقاومة في الظهر” مؤكداً أن الحكومة مسؤولة أولاً عن السيادة.
*تصعيد ميداني جديد في الجنوب*
واصلت إسرائيل غاراتها على الجنوب اللبناني، فاستهدفت طائرة مسيّرة دراجة نارية في بلدة كونين ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر. كما نفذت غارات في كفررمان والنبطية أدت إلى مقتل سائق دراجة نارية يُدعى حسن غيث، تبين أنه يعمل في مجال توصيل الطلبات. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن إحدى الغارات استهدفت “ضابط صيانة في حزب الله” كان يعيد بناء بنى تحتية للحزب
