تصاعد التهديدات الإسرائيلية واحتمال الحرب الشاملة*
بقي الوضع الميداني المتسم بسخونة في واجهة المشهد اللبناني، مع تزايد الحديث عن ضربة إسرائيلية موسعة ضد لبنان تُعدّ مسألة وقت فقط، بحسب مصادر أوروبية. وتتحدث التقديرات عن أن إسرائيل تعتبر المواجهة المقبلة مع “حزب الله” حتمية، بانتظار التوقيت المناسب. وتزامن ذلك مع تمرين عسكري واسع نفّذه الجيش الإسرائيلي استعداداً لسيناريوهات الحرب والدفاع والهجوم على الحدود اللبنانية، في مؤشر إلى نية تل أبيب رفع جاهزيتها الميدانية لأي طارئ.
⸻
إسرائيل تحذّر حزب الله وتلوّح بالتصعيد*
في موازاة التمرين الإسرائيلي، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر أمنية أن إسرائيل تراقب محاولات “حزب الله” لإعادة ترميم قدراته العسكرية والقيادية، مؤكدة أنها “لن تسمح بذلك”. وهدّد المصدر الأمني الإسرائيلي قائلاً: “إما أن تنزع الدولة اللبنانية سلاح حزب الله أو ستقوم إسرائيل بذلك”، مشيراً إلى أن الحزب فقد جزءاً كبيراً من قدراته القتالية، وأن الجيش الإسرائيلي أعدّ “مفاجآت جديدة” في حال اندلاع الحرب المقبلة.
⸻
غارات جديدة على الجنوب واستهداف قياديين في حزب الله*
شهد الجنوب اللبناني أمس تصعيداً ميدانياً جديداً تمثّل في غارة إسرائيلية على سيارة في منطقة تول قرب النبطية، ما أدى إلى مقتل عنصر من “حزب الله” هو حسين العبد حمدان. كما استهدفت غارة أخرى محيط منزل في ميس الجبل دون إصابات. وأعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال القيادي عباس حسن كركي، مسؤول الشؤون اللوجستية في “جبهة الجنوب”، متّهماً إياه بالإشراف على إعادة بناء قدرات الحزب القتالية وتخزين السلاح جنوب الليطاني.
⸻
زيارة نواف سلام إلى الفاتيكان ولقاؤه المرتقب مع البابا*
في خضم الأجواء الساخنة، وصل رئيس الحكومة نواف سلام إلى روما تمهيداً للقاء البابا لاوون الرابع عشر في الفاتيكان، في زيارة تحمل أبعاداً رمزية ودبلوماسية وسط التصعيد الإقليمي والاهتزاز الداخلي في لبنان.
⸻
جولة وزير الخارجية على الحدود الجنوبية بمناسبة يوم الأمم المتحدة*
بمناسبة “يوم الأمم المتحدة”، قام وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي بجولة ميدانية جوية فوق القرى الحدودية الجنوبية على متن طوافة تابعة لليونيفيل، حيث اطلع على حجم الدمار الذي خلّفته الاعتداءات الإسرائيلية. وأكد من الناقورة على ضرورة “حصر السلاح بيد الدولة وتطبيق القرار 1701”، مشيداً بتضحيات قوات الطوارئ الدولية ودورها في حفظ الاستقرار.
⸻
الأمم المتحدة تدعو إلى الصمود والإصلاح في لبنان*
وفي بيانٍ بالمناسبة نفسها، اعتبرت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت أن البلاد تمرّ بـ“مرحلة عدم يقين”، لكنها أشادت بجهود السلطات اللبنانية في إعادة تفعيل بنود القرار 1701. وشددت على أن “لبنان لا يمكنه العودة إلى الوراء”، داعية إلى استمرار العمل الداخلي والإقليمي لتحقيق الاستقرار، مؤكدة أن الأمم المتحدة “ستواصل الوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية وشعبها”.
⸻
*اشتعال الجدل السياسي حول قانون الانتخاب وتصويت المغتربين*
على الصعيد الداخلي، تصاعد السجال السياسي بعد مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن اقتراع المغتربين، إذ اعتبر أن أي تعديل في القانون الانتخابي يمسّ “توازن الطوائف”. وردّت قوى المعارضة معتبرة أن بري يستخدم الملف لأغراض طائفية وللتغطية على تعطيله للأصول الدستورية.
⸻
ردود المعارضة: “العزل الحقيقي هو انتهاك الدستور”*
ردّ رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل على بري متسائلاً: “بأي منطق يُعتبر تصويت اللبنانيين في الخارج عزلاً لطائفة؟”، معتبراً أن “من يرفض منطق الدولة والمساواة هو من يتمسك بالسلاح والارتباط بإيران”. كما أصدرت “القوات اللبنانية” بياناً استنكرت فيه “تحريف النقاش”، معتبرة أن “الحرمان من التصويت هو العزل الحقيقي”، ومذكرة بأن “امتناع بري عن إدراج قانون اقتراع المغتربين على جدول المجلس هرطقة دستورية صريحة”
