ذكر بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية أن جون هيرلي، وكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، سيبدأ اليوم الجمعة جولة تشمل عددًا من دول الشرق الأوسط وأوروبا، في إطار جهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتكثيف الضغوط على إيران.
وأوضح البيان أن هيرلي، وهو أكبر مسؤول عن العقوبات في وزارة الخزانة الأميركية، سيزور خلال الأيام المقبلة إسرائيل والإمارات وتركيا ولبنان، في أول جولة له إلى المنطقة منذ توليه منصبه.
وأشار البيان إلى أن الرئيس ترامب أعاد بعد توليه ولايته الثانية إطلاق حملة “أقصى الضغوط” على إيران، والتي تتضمن منع طهران من تطوير سلاح نووي. وفي حزيران الماضي، قصفت الولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية ضمن هذه الحملة.
وقال هيرلي في البيان: “لقد أوضح الرئيس ترامب أن أنشطة إيران الإرهابية والمزعزعة للاستقرار يجب أن تُواجه بضغوط متواصلة ومنسّقة.”
وأضاف: “أتطلع إلى الاجتماع مع شركائنا لتنسيق الجهود الرامية إلى حرمان طهران ووكلائها من الوصول إلى الموارد المالية التي يعتمدون عليها للتهرب من العقوبات الدولية وتمويل العنف وتقويض الاستقرار في المنطقة.
وذكّر البيان بأن ترامب كان قد أمر خلال ولايته الأولى بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 النووي مع إيران، الذي نصّ على فرض قيود صارمة على تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات. وفي أيلول 2024، أعادت الأمم المتحدة فرض حظر على الأسلحة وعقوبات إضافية على إيران بسبب برنامجها النووي.
واتّهمت القوى الغربية طهران بامتلاك برنامج سري لتطوير أسلحة نووية عبر تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مرتفعة، فيما تؤكد إيران أن برنامجها مخصص بالكامل لأغراض مدنية.
وبحسب البيان، سيبحث هيرلي خلال زيارته إلى إسرائيل سبل تعزيز حملة “أقصى الضغوط” ضد إيران، خصوصًا ضد وكلائها في المنطقة.
أما في تركيا، فسيركّز على التعاون بين أنقرة وواشنطن لوقف الأنشطة المزعزعة للاستقرار ومنع التحايل على العقوبات.
وأشار البيان أيضًا إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كانت قد عبّرت عن قلقها إزاء ضعف التزام الإمارات بالعقوبات المفروضة على إيران
