ابرز المستجدات



أولوية حصرية السلاح في يد الدولة

استعاد المشهد الداخلي أولوية التركيز على مسألة حصرية السلاح بيد الدولة بعد أن كانت تراجعت نسبياً أمام التوترات السياسية الأخيرة، خصوصاً حول قانون الانتخاب. وجاء هذا التركيز في ضوء اقتراب موعد تقديم قيادة الجيش تقريرها الأول إلى مجلس الوزراء حول تنفيذ الخطة التدريجية لحصر السلاح بدءاً من جنوب الليطاني، وهي الخطة التي نالت ترحيب المجلس سابقاً.

الدعم الأميركي للجيش والقوى الأمنية

أعاد الإعلان الأميركي عن تقديم دعم بقيمة 230 مليون دولار للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الثقة بالالتزام الدولي تجاه لبنان، حيث خصّص 190 مليون دولار للجيش و40 مليوناً لقوى الأمن. المبادرة بدّدت الشكوك التي سادت حول تراجع الاهتمام الأميركي بلبنان، لكنها في الوقت نفسه حملت وجهاً سياسياً ضاغطاً على الدولة اللبنانية لتفعيل مشروع حصرية السلاح وإنهاء هيمنة “حزب الله” العسكرية.

تقرير الجيش وخطّته الميدانية جنوب الليطاني

من المقرر أن يناقش مجلس الوزراء في جلسته المقبلة التقرير الأول للجيش حول تطبيق خطته في جنوب الليطاني، والذي يتضمّن تفاصيل دقيقة عن انتشار القوات، والمخازن المضبوطة، وأنواع الأسلحة ومصيرها. وقبيل الجلسة، قام قائد الجيش العماد رودولف هيكل بجولة ميدانية شملت ثكنات في صور والبياضة ومرجعيون، التقى خلالها الضباط والعسكريين في سياق متابعة تنفيذ الخطة.


*الغارات الإسرائيلية الجديدة على الجنوب

جاءت جولة قائد الجيش بعد ساعات على موجة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت أحراج بلدة النبطية الفوقا، مسببة حرائق وأضراراً مادية كبيرة في المنازل والمحال. وقد برّرت إسرائيل هذه الغارات بأنها استهدفت موقعاً تابعاً لـ”حزب الله” في جبل شقيف، معتبرة أن نشاط الحزب هناك يشكل خرقاً للتفاهمات القائمة بين الجانبين.


إدانة اليونيفيل واستنكار الانتهاكات

أصدرت قوات اليونيفيل بياناً استنكرت فيه قيام الجيش الإسرائيلي بإلقاء قنابل قرب مواقع حفظ السلام في مارون الراس أثناء تنفيذهم أعمال إزالة الركام. وأكد البيان أن الاعتداءات تشكل انتهاكاً خطيراً للقرار 1701، داعياً إسرائيل إلى التوقف عن استهداف القوات الدولية والمدنيين اللبنانيين، والسماح لليونيفيل بأداء مهامها دون عرقلة.


موقف رئيس الحكومة نواف سلام: الدولة فوق الجميع

شدد رئيس الحكومة نواف سلام على أن درء الفتنة لا يكون على حساب القانون، بل بتطبيقه على الجميع دون استثناء، مؤكداً أن لا دولة إلا بجيش واحد وقانون واحد. وردّ سلام على الحملات التي تستهدفه بالقول إن ضميره مرتاح وإن مواقفه تجاه القضية الفلسطينية ثابتة ولم تُكلّف لبنان أثماناً سياسية. كما استقبل عدداً من الوفود المؤيدة لنهج الحكومة.


*موقف نبيه بري: الانتخابات في موعدها والقرار 1701 منفّذ

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، رافضاً أي تعديل لقانون الانتخاب لضيق الوقت. وأوضح أن لبنان نفذ بنود القرار 1701 بالكامل، مشيراً إلى أن الموفد الأميركي توم براك اقتنع بحق لبنان في زيارته الأولى لإسرائيل لكنه عاد من دون جواب، ما يدل على تعنت الجانب الإسرائيلي. وشدد بري على أن وحدة اللبنانيين هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات.


*حلّ جمعية “رسالات” على خلفية صخرة الروشة

في تطور جديد، طلب وزير الداخلية أحمد الحجّار حلّ “الجمعية اللبنانية للفنون – رسالات” وسحب العلم والخبر منها، بعدما قامت بإضاءة صخرة الروشة بصورة حسن نصرالله وهاشم صفي الدين من دون ترخيص، مخالفِة القوانين العامة والنظام الداخلي للجمعية. وقد أُدرج هذا الملف بنداً ثانياً على جدول أعمال مجلس الوزراء المقبل، علماً أن الجمعية على ارتباط وثيق بـ”حزب الله”