*تصاعد المخاوف اللبنانية من التصعيد الإسرائيلي*
يعبّر المشهد اللبناني عن ذروة القلق من توسّع الهجمات الإسرائيلية وتحولها إلى حرب شاملة أو إلى حرب استنزاف اقتصادية مدمّرة. فقد أصبحت إسرائيل تحرم بالنار والدمار أي تحرّك لإعادة الإعمار في الجنوب، مستهدفة قطاعات البناء والاقتصاد والبنى التحتية، وموقعة خسائر بملايين الدولارات.
⸻
*أبعاد التصعيد الإسرائيلي وأهدافه*
تكشف الغارات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب والبقاع عن سياسة منهجية تهدف إلى ضرب بيئة “حزب الله” عسكريًا واقتصاديًا، وتوجيه رسائل واضحة للبنان والمجتمع الدولي بأنّ إعادة الإعمار مشروطة بنزع سلاح الحزب. هذا التصعيد يأتي في ظل تطورات اتفاق غزة وتزايد الضغوط الدولية على لبنان.
⸻
*اللقاءات الرئاسية ومساعي التهدئة*
شهد يوم أمس سلسلة لقاءات رئاسية بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نواف سلام، تناولت الاعتداءات الإسرائيلية وتداعياتها، والتحضير لجلسة مجلس الوزراء المقبلة. كما ناقش الجانبان مسألة التفاوض لاستعادة الحقوق اللبنانية، وسط توجّه عون إلى الفاتيكان للمشاركة في احتفال ديني.
⸻
*المشاورات مع رئيس مجلس النواب*
انتقل رئيس الحكومة نواف سلام إلى عين التينة حيث اجتمع برئيس مجلس النواب، وتمّ بحث التطورات الميدانية والسياسية في ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، في سياق تنسيق المواقف الداخلية تجاه التصعيد الأمني والسياسي.
⸻
*مواقف لبنان في الاجتماعات الدولية*
في واشنطن، طرح الوفد اللبناني برئاسة وزير المال ياسين جابر قضية الاعتداءات الإسرائيلية أمام مسؤولي صندوق النقد الدولي والبيت الأبيض، مطالبًا بدعم أميركي لإلزام إسرائيل بوقف النار والالتزام بالقرار 1701. وأكد أن الجيش اللبناني ملتزم بالقرار وينتشر بفعالية، بينما الانتهاكات الإسرائيلية تعرقل مهماته، وهو ما توثّقه تقارير “اليونيفيل”.
⸻
*التطورات الميدانية الأخيرة*
تجدّدت الغارات الإسرائيلية فاستهدفت سيارة في منطقة قلاوي وأدت إلى مقتل شخص، كما شهدت الحدود الجنوبية توغلًا إسرائيليًا في منطقة السلطانة ونسف أحد الأبنية، إلى جانب إطلاق نار باتجاه مدنيين في عيترون كانوا يقطفون الزيتون بحماية الجيش اللبناني و”اليونيفيل”.
⸻
الموقف الإيراني من الغارات
نددت إيران بالغارات الإسرائيلية الأخيرة على جنوب وشرق لبنان، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية، متهمةً فرنسا والولايات المتحدة بالتقاعس في إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، باعتبارهما من الدول الضامنة للهدنة.
