العميد الركن بهاء حلال : عقارب الساعة ساعة



عقارب الساعة ستعود ساعة الى الوراء، لكنَّ لبنان عالِقٌ بين عَقْرَبَي الضغطِ الخارجي والتهويل الدولي
لا بل عالق بين فالق العدوان الاسرائيلي وفالق التهويل الاميركي ويتهادى البلد على إيقاعِ هذا العدوانٍ المستمر يومياً حتى انه يكاد في بعض الاحيان تخطي الخطوط الحمراء القائمة إلى تصعيدٍ أكبرَ واكبر لولا أنْه يلعب ما بين حدود المسموح به له من الاميركيين وبين ما يشتهي نتنياهو ،فيعود عندها إلى الحدودِ المعمولِ بها،
 ووفق اللعبة السياسيةِ والتي اصبحت مكشوفة وفي مشهد واضح فإنَّ نتنياهو الذي أُرغم على ابرام المقترح الترامبي بخصوص اتفاق غزة،يحاول ان يهربُ من ازماته الداخلية ومن القضبان الحديدية إلى الحرب عبر السيوف الحديدية التي طعنت كل الشرق الاوسط بسيوفٍ وخناجر مسمومة وادخلت ما سمي بالشرق الاوسط الجديد بآتون الشر الاوسط العظيم والمقاومة في لبنان ترمم وتحاول استعادة عافيتها وتضع الانور في نصاب السرية وكتمان المعلومات والتخفي والتمويه والتموضع خلف الدولة، وأصبحتِ المعادَلةُ على الشكل التالي، مَن يهددُ بالحربِ يَخاف ان يخسر ما حققه من انجازات تكتية سابقا وكونه لم يستطع تحويلها الى حاصل استراتيجي فمَن يملكُ السلاح يتمسك به ويطالب باستراتيجبة امن وطني تترمز بين حقيقتين
 الاولى : وجوب حصرية السلاح في يد الجيش اللبناني 
والثانية : وجوب تأمين القدرة الكبيرة للجيش من اجل ان يدافع عن العرض والارض وان يحقق التوازن الجوي والبري مع العدو الاسرائيلي.
  وهكذا لا يمكن لإسرائيل ان تتخذُ من السلاح ذريعةً لاستمرار عدوانِها وظلمها واستباحاتها للاجواء والبحار والارض ،
 فالمقاومة تؤجِّجُ تهديداتِ العدو ( حسب العدو ) بالمجاهَرة في استعادةِ عافيتِها وإعادةِ بناءِ بنيتِها العسكرية فلو تأطرت القوة العسكرية في اطار الاستراتيجيات الموعودة في خطاب القسم ،لالغينا مبرر وذريعة هذا العدو،
الذي يضغط والاميركي لمنع الاعمار والمساعدات والدعم من احل اعادة الاعمار الا بعد التواصل الجيني مع العدو واصبح منح المساعداتِ و إعادة الإعمار وتوافُدِ الاستثمارات رهن التفاوض 
وبكل عناوينه ، مباشر ، غير مباشر .
وأبعدَ من ما يدعيه العدو على مستوى الردعِ والدفاعِ والتي سَقطت مقولته بمرور عامٍ على توقيع اتفاقِ تِشرين ، فإنَّ القُطبةَ المَخفِيَّةَ ما عادت مَخفِيةً في الضغط على لبنان للذهابِ إلى تفاوضٍ مباشِر وهو أمرٌ لم يَعدْ مستبعَداً ووُضِع في التداول كمسارٍ يمكنُ الوصولُ إليه بحَسَبِ ارتفاعِ أسهمِ الحلول أو انخفاضِها في سوق التداول الدبلوماسي، وهو أمرٌ متروك لوصول السفير الليبانو اميركي ميشال عيسى كسفيرٍ جديد لبلاد العم سام في لبنان، وأولُ إطلالاتِه بالامس كانت أمام الجاليةِ اللبنانية في واشنطن حيث قال إنَّ المجتمعِ الدولي صبر كثيرا وقد لامس الصبر النفاذ ، وإنّ الولاياتِ المتحدة لن تتسامحَ معَ أيِّ واقعٍ يجعلُ لبنانَ يَسمحُ لجماعاتٍ بتهديد السلام( ويقصد هنا اسرائيل ) وإذا كان الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب قد ألقى برجالِ الأعمال ( براك ) ومهندِسي صَفَقاتِ العَقارات في حقولِ الألغامِ الدبلوماسية من غزةَ إلى سوريا فلبنان فإنَّ الطاقِمَ السياسيَّ اللبناني يسيرُ بينَها ، ويحاولُ تفكيكَها بالالتزام بالقرار 1701 وبالتمسكِ بالآلية المعتَمَدة في لجنة الميكانيزم بعد تأكيد رئيسها الجديد على تفعيل عملها ، والأهمُّ بحَسَبِ الرئيس المقاوم نبيه بري على ان الاستقرارُ الداخلي والتقاءُ اللبنانيينَ على مصلحةِ لبنان الحقيقية بعد ان اعلن على الملاء قائلا: أَعْطِني الوَحدةً الحقيقية بين اللّبنانيِّين أُعْطِيكَ النّصرَ الأكيدَ على إسرائيل. أما رئيسُ الحكومة نواف سلام فوضَعَ مشاكلَ الأرضِ جانباً والتزم الواقعية السياسية متجها نحوَ أرفعِ حاضرةٍ دينية فالتقى بابا روما مشددا على أنَّ وَحدةَ لبنان وسيادتَه حقٌّ لجميع أبنائه وأنَّ السلامَ في المنطقة لن يقومَ إلا على العدل ( لكن برأيي ليس حسب رأي وزير العدل) وعلى حقِّ الشعبِ الفلسطيني في إقامة دولتِه المستقلة ، وفي إجتماعُ الفصائلِ الفلسطينية الموسّعُ في القاهرة توصل المجتمعون إلى الاتفاقِ على وضعِ إطارٍ تمهيدي لعقدِ حوارٍ وطنيٍّ شامل لاستعادة الوَحدة الوطنية الفلسطينة، ولبحث تطوراتِ القضيةِ الفلسطينية ومناقشةِ المرحلة الثانية من الخُطةِ الترامبية لوقفِ الحرب على قطاع غزة وتسليمِ إدارتِه إلى لجنةٍ فلسطينيةٍ مؤقتة من "ولاد البلد"
ومن خلال من ورد اتمنى 
لو تجتمع الفصائل السياسية اللبنانية وتتفق على ان لبنان وطن وان يتفقوا على ان يُسمح للنخب اللبنانية ان تسبح في بحر الطائف وان تحمل لواء الغاء الطائفية السياسية من النفوس قبل النصوص وان تُختار هذه النخب بشكل نخبوي استنادا الى قانون انتخابي يكون في لبنان دائرة واحدة ، بشكل ان لا نفرق بين قرية وقرية ولا ندور في دوائر طائفية مذهبية 
وهكذا تعود عقارب الساعة الى الوراء،ونعيد الزمن الجميل فننتج نحن العقول ونطور نحن التكنولوجيا 
وعلى رسل ال Ai 
لعل لبنان يستطيع تكويع حينها هذه التكنولوحيا 
ليصبح لدينا
 Lebanon i
وليس Ai
     *لبنان يا قطعة سما*