في مقابلة حصرية مع الإعلامي وليد عبود عبر تلفزيون لبنان، أعلن بهاء الحريري أن عودته إلى لبنان ستكون نهائية بداية أيلول، معتبراً أن الوقت حان لصنع المستحيل للوصول بلبنان إلى بر الأمان. وأوضح أن الحريرية الوطنية هي مشروع يعتمد على دولة المؤسسات كضامن أساسي للبنان ولدول الجوار.
وتطرق الحريري إلى العلاقة بين المكونات اللبنانية، مؤكداً أن المكون الشيعي جزء أساسي من المعادلة اللبنانية، وأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين علاقة ألفية، مستذكراً أن الفقه الشيعي ابتدأ من جبل عامل وانتقل إلى النجف.
كما أعرب عن احترامه لجميع القوى السياسية، مشيراً إلى أن والده الشهيد رفيق الحريري كان أكثر ليونة في تعامله مع الأطراف السياسية مقارنة بالوضع الحالي، لكنه شدد على أهمية الالتزام بالمسيرة الوطنية التي تركها الوالد.
وبالنسبة للوضع الإقليمي، اعتبر الحريري أن إيران تواجه صعوبات حالياً، وأكد على دعم السلام الشامل في المنطقة وحل القضية الفلسطينية بطرق سلمية. كما طمأن اللبنانيين بشأن وحدة سوريا ورفض فكرة تقسيمها، مؤكداً أن الخرائط ستبقى كما هي.
وشدد الحريري على ضرورة بسط الجيش اللبناني سلطته الكاملة على الأراضي اللبنانية، متمنياً النجاح للمؤسسة العسكرية، ومؤكداً أن لبنان يعيش مرحلة دقيقة تتطلب الالتزام بالعدالة والابتعاد عن أي مسار يؤدي إلى حرب أهلية.
وختم بالقول إنه سيبذل كل جهده لتحقيق الاستقرار في لبنان، معتمداً الصدق والأمانة والالتزام بمسيرة والده، ومعبراً عن أمله في أن يكون عند حسن ظن اللبنانيين.