أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" أن عدداً من المواطنين في بلدة محرونة، اعترضوا طريق دورية تابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، اليونيفيل، ومنعوها من دخول البساتين، بحجة أنها لم تكن برفقة دورية من الجيش اللبناني وفق الأصول المعمول بها.
وطالب الأهالي عناصر اليونيفيل بمغادرة البلدة فوراً، ما استدعى تدخل جهاز مخابرات الجيش اللبناني الذي عمل على معالجة الموقف ميدانيًا، وأعاد الدورية الدولية إلى موقعها.
ويأتي هذا الحادث في سياق توترات متقطعة تشهدها بعض بلدات جنوب لبنان بين عناصر اليونيفيل وأهالي المنطقة، على خلفية تحركات الدوريات الأممية خارج نطاق التنسيق المباشر مع الجيش اللبناني، وهي مسألة يحرص لبنان الرسمي على التشديد عليها باعتبارها جزءًا من تفاهمات العمل المشترك بين الطرفين، بما يضمن احترام السيادة اللبنانية وحساسية الوضع الأمني في الجنوب.
وسبق أن شهدت مناطق جنوبية حوادث مشابهة، حيث يعترض الأهالي دوريات اليونيفيل عند تنفيذ مهام ميدانية من دون التنسيق مع الجيش، وسط تأكيد بيروت التزامها بتطبيق القرار 1701، مع رفض أي تجاوز يخل بالتفاهمات الميدانية القائمة منذ سنوات.