صرخة المعاملتين: مسيرة شعبية ترفض الجريمة وتطالب بالأمن والعدالة



استنكارا لجريمة قتل المغدورين جورج وليليان تحومي التي حصلت الاسبوع الماضي في منطقة المعاملتين نفذ اهالي وابناء المعاملتين تظاهرة احتجاجية على الوضع الأمني المتفلت تقدمها النائبان ندى البستاني وسليم الصايغ ، نقيب المحررين جوزف القصيفي ، رئيس بلدية جونية فيصل افرام ، رئيس بلدية غزير المهندس كريستوف باسيل ،رئيس بلدية فتقا فاديا الشدياق،  رئيس الرابطة المارونية السابق السفير خليل كرم ، رئيس لجنة تجار جونيه القنصل جاك حكيم ،كهنة  ومخاتير المنطقة ومحامين واعلاميين وفاعليات اجتماعية وسياسية وحشد من الاهالي . 

بداية تجمع المتظاهرون على المدخل الحنوبي لمنطقة المعاملتين ووقفوا دقيقة صمت حدادا على ارواح المغدورين جورج وليليان تحومي واميل شباط ، وبعد كلمة لكاهن رعية حارة صخر الاب جوني الراعي، انطلقت المسيرة يتقدمها العلم اللبناني واعلام حراس غادير على وقع الاناشيد الوطنية سيرا على الاقدام وصولا الى ساحة المعاملتين حيث بدأ الإعتصام بالنشيد الوطني اللبناني فكلمة لكاهن رعية سيدة الاب عزيز ابو مارون، فالمحامي فادي نصر الذي شكر فيها كل وسائل الإعلام وشباب غادير والنواب والوزراء 
والمهنة والمخاتير لدعمهم اهالي جونية . وقال:" هناك أناس حاولوا منذ زمن اصلاح الوضع في هذه المنطقة وإعادة صورتها الجميلة وهي التي اعطت لبنان كل من جورج زوين وموريس زوين والدكتور يوسف كرم والدكتور خليل كرم والقاضي جورج باسيل وغيرهم ممن رفعوا اسم لبنان . هذه المنطقة لا تموت وستعود الى وجهها السياحي والحضاري ."
افرام
ثم قدم المحامي جو كرم المتحدثين وأولهم رئيس بلدية جونية فيصل افرام الذي شدد على "التزام البلدية بالحفاظ على الأمن كما الإنماء وتطبيق القانون والنظام من اجل حفظ أمن المواطنين من سمان واهالي وزوار جونية وغزير والمعاملتين "مؤكدا على "التنسيق بين الشعب والبلدية والقوى الامنية والعمل يدا واحدة لإنهاء الجريمة "، وقال :"بعد اليوم لن نقبل  بهذا الواقع في هذه المنطقة واتخذنا التدابير والخطط الامنية لإعادة المعاملتين منطقة سياحية بإمتياز وسنتابع مسيرتنا ولن نتوقف من احل استتباب الامن والحياة الكريمة في المعاملتين."
باسيل
بدوره رئيس بلدية غزير كريستوف باسيل قال:" مصابكم كبير وقلقكم على المستقبل أكبر ، لكن تصميمكم على الصمود ، يدنا بيدكم مواطنين ومسؤولين جنبا إلى جنب لتخطي هذه المرحلة الحرجة ومعركتنا أخلاقية لا حدود لها." أضاف :" نحن نؤمن بالدولة الحاضنة لأبنائها والوعود الصادقة لحماية المواطنين ورفع الأذية عنهم . لا للعنف ، لا للقتل ولا للرذيله فإن أمننا الإجتماعي وسلامة مواطنينا فوق كل اعتبار ." وختم :" نطالب المسؤولين بخطة أمنية شاملة تحفظ منطقتنا وأهلها وبقرارات حازمة لردع المخلين بالأمن والعابثين بمصير المواطنين . رحم الله الضحايا وحفظ سلامنا ومنطقتنا من اي مكروه."

                         القصيفي
النقيب جوزف القصيفي القى كلمة استهلها 
بالتحية لروح شهيدي الأمن السائب في المعاملتين-غزير جورج وليليان التحومي.وقال :"ليست هي المرة الأولى التي تنكب فيها المنطقة.منذ أشهر قتل إميل شباط غيلة وغدرا. ونسأل : غدا دور من؟ إلام سيبقى حبل الأمن متروكا على غاربه؟ المعاملتين غزير كنا نريدها منطقة جذب سياحي، فإذا هي في غياب الأمن منطقة جذب للجريمة المنظمة، ومسرحا للعابثين بالامن والاتجار بالممنوعات، والدعارة. كيف يمكن لمنطقة أن تنعم بالطمأنينة
 والازدهار في بيئة كهذه، غاب عنها القانون والامن       

                                 اننا نطالب الأجهزة القضائية والامنية الإسراع في كشف قتلة جورج وليليان وخير البر عاجله.كما نطالب بالاسراع في محاكمة قاتل إميل وعدم المراوحة.   ونطالب بإقامة نقاط تفتيش ثابتة وجوالة في المنطقة الساحلية الممتدة من مستديرة ملعب فؤاد شهاب في جونيه إمتدادا إلى مستديرة طبرجا، وإقامة نقطة دائمة في وسط المعاملتين مفرق غزير الساحلي تتصل بنقطة المراقبة على المدخل الرئي
 أضاف:"نوجه كلامنا هذا إلى الجيش اللبناني، قوى الأمن الداخلي، وبلديات غزير،طبرجا، أدما -الدفنه وجونيه من أجل تنسيق العمل لفرض الأمن بحزم وقوة محذرين من أن التراخي في هذا الموضوع سيرتب نتائج ليست في مصلحة أحد.سننتصر لدم ليليان وجورج التحومي واميل شباط ونثأر، بالعدالة والقصاص الرادع، وباعادة البلدة إلى سابق عهدها : درة الخليج ومنارته، وهي البلدة التي  جمعت مجد التاريخ، و السياحة ، والحضور الانساني الناشط باحتضانها الجسر الروماني العتيق عتق الدهر وكازينو لبنان، وكرام عائلات غزير والفتوح الكسرواني ومن قذفت بهم يد التهجير القسري فلجأوا إليها ملاذا آمنا، قبل أن يتحول هذا الملاذ بؤرة خطر وفساد وافساد.
  وختم :"فيا أيتها السلطات المعنية بادري إلى معالجة الوضع، واستئصال هذه البؤرة، والا فالآتي سيكون أعظم.

بادري ...استجيبي ...وإلا..."

كلمة الختام لنجل المغدورين جورج وليليان التحومي الدكتور عبدالله التحومي الذي شكر الجميع على مواساتهم وصلاتهم سائلا "ما كان ذنب والدي ليكون هذا مصيرهم ؟ "ووعد روحهما "بتحقيق العدالة ليس فقط بمحاكمة المجرمين بل بتنظيف هذه المنطقة من كل هذه الحالة  الشاذة والإجرام من احل الحفاظ على اهلنا واولادنا ."
 
وختم معلنا عن اطلاق مؤسسة جورج وليليان تحومي الإجتماعية 
وهدفها المحافظة على الإستقرار الاجتماعي والأمني."