رأى تجمع علماء جبل عامل أن بعض المواقف الصادرة محلياً ودولياً، والمتماهية مع المطالب الإسرائيلية بنزع عناصر قوة لبنان، لم تكتفِ بتبني هذه المطالب بل وضعت لها جداول زمنية، مرفقة بتحذيرات مباشرة للبنانيين من مغبة عدم الالتزام بتوجيهات الموفدين والسفراء الأجانب، وصولاً إلى التهديد بإجراءات سياسية واقتصادية.
وقال التجمع في بيان صادر اليوم الأربعاء 31 تموز 2025، إن الخطر على لبنان بات مضاعفاً في ظل الظروف الحساسة الراهنة، مؤكدًا على ما يلي:
تصاعد الخطر الوجودي على وحدة لبنان وسيادته نتيجة تجاوز الولايات المتحدة وإسرائيل لمندرجات اتفاق وقف النار، بما تؤكده الاعتداءات والاجتياحات المتواصلة في فلسطين وسوريا.
انتقاد تقصير بعض أركان الحكومة اللبنانية الذين يتجاهلون أولويات البيان الوزاري في مجالات الإعمار، وتحرير الأسرى، وإتمام الانسحاب الإسرائيلي، وينشغلون بتكرار مطلب حصر السلاح، وهو ما اعتبره التجمع خللاً أخلاقياً قبل أن يكون سياسياً.
الدعوة إلى التكاتف الوطني بين جميع المكونات اللبنانية، وتوحيد الصفوف دعماً للمواقف السيادية للمسؤولين، وفي مقدمهم الجيش اللبناني، في مواجهة الضغوط الخارجية.
التأكيد على دور المقاومة كأحد أعمدة معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” التي حمت لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية، مشدداً على أنها لم تكن يوماً في مواجهة الداخل، وأن حملات التضليل الإعلامي المأجورة باتت مكشوفة، خصوصاً في ضوء التطورات الأخيرة في سوريا.
تحية لصمود غزة وجنوب لبنان، ولا سيما قرى جبل عامل، مشيداً بثباتهم وصبرهم الذي سيؤدي إلى تحرير كامل الأراضي المحتلة بإذن الله.
الإدانة الكاملة لكل أشكال الدعم لإسرائيل التي ترتكب في غزة ما وصفه التجمع بأنه “أفظع جريمة في التاريخ الإنساني”، موجهاً الشكر لكل أحرار العالم الذين كشفوا زيف شعارات حقوق الإنسان والديمقراطية.