رعب ليلي يعيشه الجنوبيون... الإسرائيليون بالجبيات والـ ATV يتجوّلون وصرخة استغاثة!


"ليبانون ديبايت"

في ظلّ التصعيد المستمر على الجبهة الجنوبية، والقلق اليومي الذي يعيشه اللبنانيون في القرى الحدودية، يبدو أنّ الخطر تجاوز التوقّعات، وبات يتسلّل ليلًا إلى داخل الأحياء الآهلة بالسكان، وسط غياب شبه تام لأي وجود أمني فعلي أو رسمي للدولة.

قبل أيام، نشر "ليبانون ديبايت" تقريرًا بعنوان: "جيبات" تتجوّل ليلاً بين منازل الجنوبيين… والمشهد ينذر بالخطر!، سلّط الضوء على حالة الرعب التي يعيشها أهالي القرى الحدودية مع حلول الظلام، نتيجة تحرّكات مشبوهة وأصوات غريبة تخرق صمت الليل، في ظلّ تخاذل رسمي واضح تجاه أمن الناس.

واليوم، تؤكّد الوقائع مجدّدًا أنّ التهديد لم يعد عند أطراف القرى... بل بات داخلها.

توغّل إسرائيلي موثّق: دراجات، تمشيط، وتفخيخ!

بحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، نفّذت قوّة مشاة إسرائيلية معادية، مدعومة بعدد من الدراجات النارية رباعية الدفع (ATV)، عند نحو الساعة 4:30 فجرًا من يوم أمس، عملية توغّل ليلية خطيرة داخل الأحياء السكنية في بلدة ميس الجبل، وصولًا إلى نحو 4 كيلومترات من الحدود.

اجتازت القوّة المنطقة باتجاه الحي الغربي المعروف بـ"القدس"، حيث قامت بتمشيط المنطقة، وعمدت إلى تفخيخ حفّارة تابعة لمجلس الجنوب كانت تعمل على إزالة الردميّات في الموقع.

ولم يتوقف التوغّل عند هذا الحد، بل تابعت القوّة طريقها إلى محيط "البركة" في الحي نفسه، حيث فجّرت وفخّخت وحفرت حفرة ثانية، بحسب شهادات أهالي ومصادر ميدانية موثوقة.

وأكد سكان البلدة أنّ هذه التحرّكات تتكرّر بشكل مريب خلال ساعات الليل المتأخرة، حيث تُسمع أصوات مجهولة في مناطق محاذية للمنازل، وسط ذعرٍ ومعاناة يوميّة يعيشها السكان دون أي حماية أو تطمين رسمي.

وفي السياق ذاته، حصل "ليبانون ديبايت" على مقطع فيديو وثّقه أحد أبناء بلدة حولا، حاول من خلاله تسجيل لحظات التوغّل الليلي، رغم انعدام الرؤية تقريبًا.

ورغم غياب الصورة الواضحة، كان الصوت كافيًا لتأكيد مصداقية التحرّكات الليلية التي باتت جزءًا من روتين الرعب الذي يُثقل كاهل العائلات الجنوبية.