في مشهد استثنائي جمع بين الفن والتراث، أحيا الفنان نقولا الأسطا أمسية ترانيم لا تُنسى على "درج الأسطا"، ذاك المعلم التاريخي المتجذّر في قلب زحلة، والذي تحوّل مساءً إلى منصّة روحانية تفيض جمالًا ونورًا.
تألقت البناية التراثية ودرجها العتيق بأبهى الألوان، بينما انسابت الترانيم، منها المعروفة ومنها الخاصة، لتملأ الأجواء بسحر العيد ونبض الروح. الحضور، الذي تنوّع بين محبّي الفن الراقي وأبناء المدينة، عبّر بصوت واحد عن رغبته في اعتماد هذه الأمسية كتقليد سنوي دائم، نظرًا لفرادتها، وقيمتها الفنية والروحية، ووقعها الجميل على القلب والذاكرة.
في عروس البقاع، زحلة، لم تكن ليلة الترانيم مجرّد عرض فنّي، بل كانت وعدًا بالأمل والتجدد، ووثيقة حبّ بين فنانٍ أصيلٍ وجمهورٍ متعطّشٍ للجمال.