اخبار الصحف اليوم




الجريدة الكويتية 

الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الجمعة إن الحزب «لن يسمح لأحد بنزع سلاحه»، في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على بيروت لإجباره على تسليم أسلحته. وأكّد قاسم في الوقت نفسه أن الحزب مستعدّ للانخراط في حوار مع الدولة اللبنانية حول «الاستراتيجية الدفاعية» شرط انسحاب الاحتلال من جنوب لبنان ومباشرة الدولة عملية إعادة إعمار ما دمّرته الحرب. وتواجه السلطات في بيروت ضغوطاً أميركية متصاعدة لنزع سلاح الحزب المدعوم من إيران، عقب حرب خاضها مع الاحتلال وألحقت به خسائر فادحة على صعيد البنية العسكرية والقيادية وانتهت بإبرام وقف لإطلاق النار في نوفمبر. وأكد مسؤولون لبنانيون يتقدمهم رئيس الجمهورية جوزاف عون العمل على «حصر السلاح بيد الدولة» وبسط سلطتها على كامل أراضيها، خصوصاً في مناطق جنوبية محاذية للحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال قاسم في خطاب بثته قناة «المنار» التلفزيونية التابعة للحزب «نحن لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح حزب الله أو ينزع سلاح المقاومة، فكرة نزع السلاح يجب أن تحذفوها من القاموس». وأضاف قاسم أن الحزب جاهز للدخول في «حوار» تدعو إليه الدولة اللبنانية حول الاستراتيجية الدفاعية لكن ليس قبل انسحاب الاحتلال. وقال «عندما يُدعى إلى الحوار سنكون جاهزين، لكن ليس تحت ضغط الاحتلال وعدوان الاحتلال»، مضيفاً «يجب أن تنسحب إسرائيل وتُوقف عدوانها، وأيضا على الدولة اللبنانية أن تبدأ بالالتزام بإعادة الإعمار». وأضاف «هذا يكون خطوة مهمة من أجل أن ندخل إلى نقاش الاستراتيجية الدفاعية». وتساءل قاسم «هل من المتوقع أن نناقش استراتيجية دفاعية والطيران فوق رؤوسنا والاحتلال في الجنوب وأميركا تقوم بعمل ضغوطاتها لكي يكون النقاش تحت الضغط وبناء على الإملاءات؟». وأكد أن «الوصاية الأميركية على لبنان مرفوضة من قبلنا بالكامل». وفي وقت سابق الجمعة، أكّد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا أن التنظيم أبلغ السلطات اللبنانية برفضه البحث في تسليم سلاحه ما لم تنسحب إسرائيل بالكامل من جنوب البلاد وتوقف «اعتداءاتها» المستمرة. ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الحدودية الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كلم من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) انتشارهما قرب الحدود مع اسرائيل. وكان من المفترض بموجب القرار أن تسحب إسرائيل كل قواتها من مناطق في جنوب لبنان توغلت إليها خلال الحرب. لكن الدولة العبرية أبقت وجودها العسكري في خمس مرتفعات تعتبرها «استراتيجية» وتتيح لها الإشراف على جانبي الحدود. كما تواصل شنّ ضربات تقول إنها تطال عناصر من الحزب أو «بنى تحتية» عسكرية عائدة له. وخلال زيارتها لبنان في نيسان/أبريل، قالت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إن واشنطن تواصل الضغط على الحكومة «من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة الميليشيات»، مشيرة إلى أن ذلك يجب أن يتم «في أقرب وقت ممكن»