كلّنا إرادة هل مصيرها أصبح بلا إرادة وسقط قناعها ؟

كلّنا إرادة هل مصيرها أصبح بلا إرادة وسقط قناعها ؟ 







د. ليون سيوفي 
باحث وكاتب سياسي 
يبدو أنّ جمعية “كلّنا إرادة” تمرّ بمرحلةٍ صعبةٍ بعد الادّعاء عليها، لكنّ السّؤال الحقيقي هو هل ستتمكّن من الصّمود أم ستتراجع؟ 
هل أصبحت بلا إرادة بعد أن كُشف أمرها ونواياها؟ 
كيف سيكون مصير الرّؤساء والنوّاب والوزراء الذين فرضتهم وعيّنتهم  في مراكز الدولة؟ 
هل ستعود جمعيّة زراعيّة تهتمّ بالسّماد والعلف أم ستكمل بفرض سياستها وسيطرتها؟  
هذه الجمعية كانت تطرح نفسها كصوت “الإصلاح” و”التغيير”، لكنها الآن تواجه اختباراً حقيقياً لقدرتها على المواجهة والاستمرار. 
هل ستظلّ بالحدّة نفسها في خطابها أم ستبدأ بالمساومات؟
بالضّبط، هذا هو التحدّي الحقيقي أمام “كلّنا إرادة”. لطالما قدّمت نفسها كجهةٍ صداميةٍ في مواجهة الطبقة السّياسية، لكن اليوم، بعد الادّعاء عليها، أصبحت في موقفٍ دفاعيٍ تتخبّط يمينًا وشمالاً ..
هل ستتمسّك بمواقفها التّصعيدية أم ستدخل في لعبة التّسويات لحماية نفسها؟
إذا استمرّت بالنهج نفسه، فقد تواجه مزيدًا من الضّغوط، أمّا إذا اختارت المساومة، فستخسر صدقيّتها أمام جمهورها. 
في كلّ الأحوال، هذا اختبارٌ مصيريٌّ لها، وسيكشف ما إذا كانت مجرّد أداةٍ سياسيةٍ أم كياناً مستقلاً قادراً على الصّمود..
قد تحتاج الجمعية إلى تجديد القيادة أو استقطاب قادةٍ جددٍ ذوي حوافز عالية لتوجيه مسار الجمعية نحو النجاح وهذا سهل بالنسبة لها فالقادة الجدد يمكن أن يضخّوا طاقةً وحافزًا جديدًا للجمعية.
إذا استطاعت "كلّنا إرادة" أن تجد طريقةً للتّجديد وتعزيز الإرادة الجماعيّة، يمكن لها أن تعود إلى قوّتها السّابقة وتحقّق تأثيرًا إيجابيًا في المجتمع مرة أخرى .
لكن بعد الذي حصل بالادعاء عليها وعلى إدارتها والمنتسبين إليها أصبحت مسيرتها عرجاء ..
ماذا تخبئ للبنان هذه الجمعية ومن هي الجهة الداعمة لها ووراءها؟


#achrafieh #achrafiehnews
#beirut #jocelynageryes #jocelynegeryes
#جوسلين_جريس
#الأشرفية #الأشرفية_نيوز

Channel Whatsapp
https://ift.tt/tya1R6l

Channel Telegram 
https://ift.tt/rSu6J9N