فاكهة تساعد على محاربة السكري


يعد مرض السكري النوع 2 من الأمراض المزمنة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، حيث يتسبب في مقاومة الأنسولين، الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم.

ويؤدي المرض إلى ارتفاع مستويات السكر بشكل غير طبيعي، الأمر الذي قد يسبب مشاكل صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وتلف الأعضاء مثل العينين والكلى والقدمين.

وبحسب دراسة جديدة أجراها معهد إلينوي للتكنولوجيا، اكتشف الباحثون أن تناول فاكهة واحدة يومياً يمكن أن يساعد في تحسين حساسية الأنسولين لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

وشارك في الدراسة 48 متطوعاً تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاما، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: تناولت المجموعة الأولى كوبين من المانغو الطازج يومياً، بينما تناولت المجموعة الثانية حلوى الآيس كريم الإيطالي (تتميز بأنها تحتوي على كمية أقل من الهواء مقارنة بالآيس كريم التقليدي، ما يجعلها أكثر كثافة ودسما).

وبينت النتائج أن المجموعة التي تناولت المانغو شهدت تحسنا كبيرا في مستويات الأنسولين، حيث تراجعت مقاومة الأنسولين لديهم بشكل ملحوظ. كما تحسنت وظيفة خلايا بيتا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، مقارنة بالمجموعة الأخرى التي لم تظهر أي تغييرات ملحوظة.

من جانبه، قال البروفيسور إنديكا إيديريسينغ، قائد الدراسة، إن التحكم في مستويات السكر في الدم لا يعتمد فقط على مراقبة مستوياته، بل يشمل أيضا تحسين حساسية الأنسولين.

وأضاف أن تناول المانغو الطازج قد يكون وسيلة بسيطة وفعالة لتحسين وظيفة الأنسولين وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2. وأشار إلى أن تناول المانغو لم يتسبب في أي زيادة في الوزن لدى المجموعة التي تناولتها، ما يعكس فوائدها كبديل صحي للحلويات.

وأكد الباحثون أن المانغو يمكن أن يكون جزءاً من نمط حياة صحي للقلب، ويساهم في السيطرة على مستويات السكر في الدم وإدارة الوزن.

وتدعم هذه النتائج الأبحاث السابقة التي تشير إلى أن تناول المانغو لا يؤدي إلى زيادة الوزن أو التأثيرات السلبية على مرض السكري، بل قد يساعد في الوقاية منه، وفقاً لإنديكا.

يذكر أنه ينبغي استشارة الطبيب المختص، قبل إجراء أي تعديل أساسي في النظام الغذائي.