كشفت إيران، الأربعاء، عن استعدادها لمنح فرصة للولايات المتحدة لتسوية الخلافات بينهما، وذلك رغم تطبيق الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسة أقصى ضغوط على إيران.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير قوله إن “طهران مستعدة لمنح الولايات المتحدة فرصة لحل الخلافات بين البلدين”.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في وقت سابق إن “المخاوف الأميركية من تطوير إيران أسلحة نووية ليست مشكلة معقدة ويمكن حلها نظرا لمعارضة طهران لأسلحة الدمار الشامل”.
وقال المسؤول الكبير: “رغبة المؤسسة الدينية هي منح فرصة أخرى للدبلوماسية مع ترامب، لكن طهران تشعر بقلق عميق إزاء التخريب الإسرائيلي”.
وذكر أن “طهران تريد من الولايات المتحدة كبح جماح العدو إذا كانت واشنطن تسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران”.
وقال ترامب على منصة تروث سوشيال اليوم إنه “يفضل التوصل لاتفاق سلام نووي يمكن التحقق منه ويسمح لإيران بالنمو والازدهار بسلام”.
وتشمل حملة “أقصى الضغوط” على إيران محاولات لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر لمنعها من امتلاك سلاح نووي.
ودأبت طهران على القول إن “برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط وإنها لا تنوي تطوير أسلحة نووية”.
وخلال ولايته الرئاسية الأولى، انسحب ترامب في 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في 2015 وأعاد فرض العقوبات التي أصابت اقتصاد البلاد بالشلل.
ودفعت هذه الإجراءات الصارمة طهران إلى انتهاك القيود النووية التي يفرضها الاتفاق.
وقال المسؤول إن “طهران تعارض أي تهجير لسكان غزة، لكن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة مسألة منفصلة”، في إشارة إلى تصريحات ترامب بأن “الولايات المتحدة ستسيطر على غزة وتحولها إلى ريفييرا الشرق الأوسط بعد إعادة توطين سكان القطاع في أماكن أخرى”.
وأضاف: “إيران ترفض أي تهجير للفلسطينيين وأعلنت ذلك عبر قنوات مختلفة، غير أن هذه القضية ومسار الاتفاق النووي الإيراني مسألتان منفصلتان ويجب متابعتهما بشكل منفصل”.