محاولات ربع الساعة الاخيرة!



وقد التقى آل ثاني كلاً من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس المكلّف نواف سلام. ودوّن في السجل الذهبي في القصر الجمهوري العبارة الآتية: «نسأل الله ان يظلل لبنان بالسلام، وان يمنّ على اهله بالخير والاستقرار، ونؤكّد انّ دولة قطر كما كانت دائماً، مستمرة في دعمها للبنان وشعبه الصامد».
ورحّب آل ثاني بانتخاب عون رئيساً للجمهورية، وقال: «مبارك للبنان سد الشغور الرئاسي بعد فترة طويلة، ونتمنى ان تكون هذه الخطوة نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في لبنان. نتطلع اليوم إلى استكمال تشكيل الحكومة اللبنانية في القريب العاجل، وكافة الإجراءات الإصلاحية بما يحقق تطلعات الشعب اللبناني». واضاف: «نتطلع بعد تشكيل الحكومة الى النظر معها لكيفية العمل سوياً لتقديم الدعم لمؤسسات الدولة، والعمل على مشاريع مشتركة بين البلدين»
وخلال اللقاء، رحّب عون بالضيف القطري شاكراً له زيارته، وحمّله تحياته إلى امير دوله قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، منوّها بالدعم القطري للبنان في المجالات كافة، اضافة إلى دور قطر في ملء الفراغ الرئاسي من خلال عضويتها في اللجنة الخماسية. وقال: «انّ قطر كانت دائماً إلى جانب لبنان، وساعدت اللبنانيين في ظروف صعبة مرّ فيها بلدنا، ولن ينسى اللبنانيون ترداد عبارة «شكراً قطر» دائماً، ونتطلع إلى عودة الاخوة القطريين الى الربوع اللبنانية بين اهلهم وأصدقائهم». وثمّن عالياً المساهمة القطرية في دعم اقتصاد لبنان، لا سيما في مجال النفط والغاز، متمنياً «معاودة التنقيب قريباً بالتعاون مع شركة «توتال» الفرنسية». وجدّد عون شكره لـ«الدعم الذي قدّمته قطر ولا تزال للمؤسسة العسكرية، مما مكّنها من تعزيز الامن والاستقرار في البلاد».
 
 
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، في بيان من الدوحة ليل امس، أنّ رئيس الوزراء القطري أكّد للرئيس اللبناني «موقف قطر الداعم للجمهورية اللبنانية ووقوفها باستمرار إلى جانب شعبها». وكشفت أنّه «جدّد التزام قطر بتزويد لبنان بإمدادات الطاقة والغاز لتوليد الكهرباء».
وبدوره الرئيس بري شكر لقطر أميراً وحكومة وشعباً «وقوفهم الدائم والداعم للبنان في كافة الحقبات وعلى مختلف المستويات إنسانياً وإنمائياً ودعم المؤسسة العسكرية». وأطلع بري المسؤول القطري على «أجواء الإنتهاكات الإسرائيلية لإتفاق وقف إطلاق النار والقرار الأممي 1701، واتباع إسرائيل لسياسة التدمير الممنهج للقرى الحدودية مع فلسطين المحتلة وتحويلها الى أرض محروقة، ناهيك عن الإمعان بعدم تنفيذ الاتفاق وتعطيل عمل اللجنة الخماسية.» واكّد له أنّه سيزوده بتوثيق مفصّل عن كافة الإنتهاكات والخروقات الإسرائيلية اليومية لبنود الإتفاق.
اما الرئيس ميقاتي فعبّر عن «الشكر لوقوف قطر الدائم إلى جانب لبنان ونصرة قضاياه، ودعمها المستمر له على الصعد كافة». وشدّد على»أنّ الأولوية في هذه المرحلة هي لتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من المناطق التي لا يزال فيها في الجنوب، ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وتدمير مقوماته وبناه التحتية».
وإذ دعا آل ثاني الرئيس المكلّف لزيارة الدوحة في أقرب فرصة ممكنة، شكره سلام على زيارته للبنان، مقدّراً استعداد الدوحة لمساندة لبنان في هذه المرحلة. وأبدى تفاؤله بعودة «الحرارة» إلى العلاقات مع «الأشقاء العرب»، بما سينعكس إيجاباً على إعادة الاعمار وجذب الاستثمارات إليه».
 
 
خروقات
من جهة ثانية، واصلت أمس إسرائيل خرقها اليومي لاتفاق وقف اطلاق النار في منطقة الجنوب، فأحرق الجيش الاسرائيلي عدداً من المنازل بين بلدتي رب ثلاثين والطيبة. ونفّذ عملية نسف كبيرة لمعمل لتكرير مياه الصرف الصحي في سهل مرجعيون في اتجاه كفركلا على الحدود. فيما ألقت «درون» إسرائيلية قنابل صوتية قرب عناصر «الهيئة الصحية الاسلامية»، أثناء محاولتهم انتشال جثامين شهداء في بلدة عيتا الشعب، وفتح الطرق، وذلك لمنعهم من استكمال مهمّتهم.
وقبل نحو اسبوعين من انتهاء الهدنة الممددة في 18 من الجاري والتي ينبغي ان تنسحب إسرائيل خلالها من المناطق الحدودية التي احتلتها، لفت أمس قول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مشاركته في مؤتمر الشرق الأوسط الرابع عشر لنادي «فالداي» للحوار، وقال: «نرى أنّ إسرائيل تخطّط للبقاء بعد توغلها في لبنان وسوريا».