بيل غيتس ورجال الدّين في لبنان ..

Achrafieh News 📰

بيل غيتس ورجال الدّين في لبنان ..
د. ليون سيوفي 
باحث وكاتب سياسي 
أعلن بيل غيتس، مؤسّس شركة مايكروسوفت، في مقابلة حصريّة مع بي بي سي، أنّ مؤسّسته الخيرية تبرّعت بأكثر من 100 مليار دولار لدعم جهود مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها والحدّ من الفقر. وأوضح غيتس أنه تبرّع بحوالي 60 مليار دولار من ثروته الشّخصية للمؤسّسة حتى الآن.  
بالإضافة إلى ذلك، أكّد غيتس أنّه يخطّط للتبرّع بأغلبية ثروته، وأنّه ناقش مع أبنائه الثّلاثة المبلغ المناسب الذي سيتركه لهم بعد وفاته، مشيرًا إلى أنّهم “لن يكونوا فقراء”.  
تُعتبر هذه التبرّعات جزءًا من التزام غيتس المستمرّ بالعمل الخيري، حيث يسعى إلى استخدام ثروته لتحسين الصّحّة العالميّة والحدّ من الفقر.
رجال الدين، بحكم مكانتهم الاجتماعية والدينية، لديهم مسؤولية أخلاقية تجاه المجتمع. 
لا يُطلب منهم بالضّرورة التبرّع بأموالهم الشّخصية، لكن يمكنهم لعب دورٍ محوريٍّ في تنظيم ودعم المبادرات التي تخفّف من معاناة الناس، خاصةً في مجالات التّعليم والاستشفاء.
كم من بيل غيتس نحن بحاجة إليه في هذا الوطن؟ 
لكن لديّ حلول أقل تكلفة ، وهناك عدّة طرق يمكن لرجال الدين المساهمة من خلالها كون المؤسّسات الدينية تمتلك أوقافًا وأصولًا لا تُحصى ويمكن استثمارها لخدمة المجتمع عبر بناء مدارس ومستشفيات منخفضة التكلفة وشبه مجانيّة .
تحفيز المؤمنين وأغنياء لبنان ، أغلبهم من السّياسيين على التبرّع والمساهمة في صناديق دعم الفقراء والتعليم والاستشفاء.
ألضغط على المؤسّسات الحكومية والخاصّة لتحسين الخدمات وتقديم دعمٍ للفئات الأضعف، 
إنشاء مؤسّساتٍ خيريّة تعمل بشفافية وتخصّص مواردها لتحسين حياة المواطنين.
أين أنتم يا أغنياء لبنان؟