بينما تتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، أكدت الأمم المتحدة على جهوزية الجيش.
فقد أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات اليونيفيل أندريا تيننتي، على أن الجيش اللبناني منتشر وجاهز في مواقعه بالجنوب.
وأضاف لـ”العربية/الحدث” اليوم الأربعاء، أن هناك عملاً يجب أن يُنجز في الجنوب بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
كما تابع أن إسرائيل لم تنسحب بعد من كل مناطق القطاع الشرقي.
جاء هذا بينما يواصل الجيش الإسرائيلي، عمليات إحراق وتفجير المنازل في بلدتي رب ثلاثين ويارون بمحافظة النبطية جنوب لبنان، مسجلا بذلك خرقين جديدين لاتفاق وقف إطلاق النار اليوم الأربعاء.
وقد ارتفع إجمالي خروق إسرائيل للاتفاق منذ سريانه قبل 72 يوما إلى 854 خرقا، وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية. إذ أضرمت قوات إسرائيلية النار في عدد من المنازل ببلدة رب ثلاثين الواقعة ضمن قضاء مرجعيون.
وفي بلدة يارون التابعة لقضاء بنت جبيل، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات تفجير ممنهجة طالت العديد من المنازل.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
تل أبيب أخلّت بالاتفاق
يشار إلى أن الاتفاق كان تضمن مهلة محددة بـ60 يوما، تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب.
لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق عبر الامتناع عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال هذه المهلة التي انتهت فجر 26 يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن يعلن البيت الأبيض عن اتفاق إسرائيلي لبناني على تمديد المهلة حتى 18 فبراير/شباط الجاري.
وحتى اليوم، خلفت خروق الجيش الإسرائيلي للاتفاق 67 قتيلا و263 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
فيما أسفرت العمليات العسكرية على لبنان إجمالا عن 4 آلاف و98 قتيلا و16 ألفا و888 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.