د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي
زيارة مورغان أورتيغا وإيريك تراغر إلى لبنان تأتي في إطار النّشاطات الدبلوماسية التي تقوم بها الولايات المتحدة في المنطقة.
مورغان أورتيغا كانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي السّابقة، وهي معروفة بمواقفها حول قضايا الشّرق الأوسط، وخاصّةً في ما يتعلّق بالسّياسة الأمريكية تجاه لبنان وسوريا.
أمّا إيريك تراغر فهو باحث في معهد واشنطن، ويُعدّ خبيرًا في شؤون الشرق الأوسط وملفّات المنطقة الجيوسياسية.
ماذا قد يفعلان في لبنان؟
ألبحث في الوضع السياسي والاقتصادي!!! في ظلّ الأزمات التي يواجهها لبنان من فوضى اقتصادية وسياسية، هل من المحتمل أن تكون الزيارة جزءًا من جهودٍ أمريكيةٍ لدعم الاستقرار في البلاد، ومنح إرشاداتٍ أو دعمٍ اقتصاديٍّ قد يكون مشروطًا بالإصلاحات السّياسية؟
ألتأكيد على ضرورة الإصلاحات الولايات المتحدة غالبًا ما تضغط على الحكومة اللبنانية لإجراء إصلاحاتٍ هيكليةٍ في الاقتصاد وفي قطاع الكهرباء، بالإضافة إلى محاربة الفساد.
يمكن أن يكون هناك تركيز على تقديم المساعدة أو الضّغط على القوى السّياسية اللبنانيّة لتحقيق هذه الإصلاحات؟
دعم حوار مع الأطراف المختلفة ؟
من الممكن أن يسعى المسؤولان الأمريكيان إلى فتح قنوات حوارٍ بين الأفرقاء السّياسيين في لبنان، وهو أمرٌ صعبٌ نظرًا لتعدّد الأيديولوجيات والمصالح الداخلية والخارجية في البلاد.
إحياء المفاوضات بشأن الحدود البحرية مع إسرائيل، إحدى القضايا المهمّة التي قد تُثار هي قضية الحدود البحرية مع إسرائيل، خصوصًا في ظلّ التوتّرات الأخيرة حول حقوق الغاز والنّفط في البحر الأبيض المتوسّط.
ألسّؤال لماذا لم يأتِ مسعد بولس عوضاً عنهما والذي كان الكثير من اللبنانيين يتأمّلون به كمُنقذٍ للبلد؟
هل بسبب الظّروف السّياسية المتقلّبة في لبنان وعدم الاستقرار الذي قد يعوق زيارة شخصياتٍ معيّنة؟
قد تكون هناك تغييرات في أولويّات السّياسة الأمريكية تجاه لبنان أو المنطقة عمومًا، مما يفسّر عدم قيام مسعد بولس بهذه الزيارة.
من الممكن أن تكون هناك اعتبارات إقليمية أو داخلية في لبنان قد حالت دون حضوره، أو ربما جرى استبداله أو تأجيل الزيارة بسبب مشاوراتٍ دبلوماسيةٍ أخرى.
ماذا تخبئ لنا زيارتهم؟