Achrafieh News 📰
كتب شربل مخلوف في "المركزية":
في كلمة مسجلة، أعلن نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن لبنان سيرفض تمديد الاتفاق الذي كان قد وافق عليه. وقد بدا هذا الخطأ واضحًا، خاصة أن لبنان الرسمي كان قد أقر التمديد في اليوم الذي سبق كلمة قاسم.
وعلى الرغم من المسيرات التي نظمها مناصرو حزب الله في المناطق الآمنة، تحت ذريعة "الانتصارات المزعومة" التي ادعى الحزب تحقيقها ضد الجيش الإسرائيلي جنوبًا، عبر استغلال النساء لمواجهة الجنود الإسرائيليين، إلا أن الحزب يعاني من حالة ارتباك داخل قيادته. ويبدو الارتباك واضحًا في رأس القيادة، المتمثل بنعيم قاسم، الذي يستمر في تسويق سردية "الانتصارات" لبيئته الحاضنة، متمسكًا بمعادلة "جيش، شعب، مقاومة". ويتجاهل حقيقة أن لبنان الرسمي قد وافق على وقف إطلاق النار.
في ظل التخبط داخل حزب الله وبين قاعدته الشعبية، تُطرح التساؤلات: هل سنشهد انتفاضة داخل بيئته الحاضنة؟ وما الهدف الحقيقي من تنظيم المسيرات في المناطق الآمنة؟ واستتباعًا، ما الهدف من التعدي على وسائل الإعلام؟
يقول النائب السابق فارس سعيد، لـ "المركزية"، إن الحزب، المهزوم، لن يتجرأ حتى هذه اللحظة على مصارحة ناسه واللبنانيين بأن قدرته على استخدام السلاح انتهت، فلو صارح نفسه والآخرين، لـ "ارتاح وريح". مضيفًا: "حتى هذه اللحظة، يقول للناس إنه قادر على تدبير الأوضاع، وأقصى ما يمكن أن يقوم به هو بضعة "موتوسيكلات" تجوب بعض الأحياء السكنية".
ويتابع: "حزب الله انتهى مفعوله. منذ تصفية الأمين العام السيد حسن نصرالله، لم أعد أُعير اهتمامًا لما يقوله قادة الحزب في لبنان والمنطقة".
وعن التعدي على وسائل الإعلام، يجيب: "لو كانت وسائل الإعلام العربية والدولية تتمتع بالجرأة الكافية، لنظّمت، على الأقل، جولة لوفد إعلامي إلى الجنوب، لنقل الصورة الحقيقية للناس، وكمية الأسلحة التي يسلمها حزب الله إلى الجيش اللبناني. والتعدي على الإعلاميين في الجنوب ليس استهدافًا شخصيًا، بل محاولة لحجب الحقيقة عن الرأي العام اللبناني. على وسائل الإعلام أن تُبرز، بشكل واضح، أن مفعول الحزب العسكري انتهى، وسينتقل تدريجيًا إلى العمل السياسي فقط".