فيما كان يرى المحللون ان العقدة الاساسية ستكون مع الثنائي الشيعي، جاء كلام امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم ليؤكد ان الامور «سالكة» بين الثنائي والعهد، حيث ساهمت الاحداث الاخيرة جنوبا، في تثبيت الاتفاق الذي حصل بموجبه الثنائي على خمس وزارات، هي كامل الحصة الشيعية، اذ رسا الاتفاق على ان تكون المالية من حصة امل على ان تؤول للوزير السابق ياسين جابر، الذي تربطه «علاقة» بالاميركيين، اما الصحة فلحزب الله على ان يتولاها طبيب من مؤيدي الحزب ومن خريجي الجامعة الاميركية، كذلك حقائب، البيئة،الصناعة، والعمل، على ان تسلم اسماءهم لاحقا.
ورات المصادر انه بذلك يكون الثنائي قد نجح في المحافظة على وزارة المالية، اي التوقيع الثالث، فضلا عن الامساك بورقة الميثاقية، وهو ما دفع بالقوات اللبنانية الى الاعتراض، عارضة في المقابل الاتجاه نحو حكومة تكنوقراط او امر واقع، تكون الاحزاب حاضرة فيها بشكل غير مباشر، الا ان الرئيسين المعنيين رفضا الاقتراح، لتصر عندها على ان تعامل بالمثل، فتسمي وزرائها وتسقطهم على حقائبها.