كشف العلماء أن تغير المناخ هو المسؤول إلى حد كبير عن حرائق لوس أنجلوس المدمرة.
وفي التفاصيل، حذرت شبكة من الباحثين الأميركيين والأوروبيين، من أن الظروف الحارة والجافة والرياح التي أدت إلى الحرائق كان سببها ظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 35 في المئة.
وقال الباحث في مجال الطقس العالمي في مركز السياسة البيئية في كلية إمبريال كوليدج، الدكتور كلير بارنز إن “تغير المناخ زاد من خطر حرائق الغابات المدمرة في لوس أنجلوس”.
واشتعلت حرائق لوس أنجلوس بسبب الرياح القوية التي دعمتها ظروف الجفاف منذ أيار 2024 والتي تركت الأعشاب والأغصان جافة وقابلة للاشتعال بشدة.
وفي الوقت نفسه، أدت فصول الشتاء الرطبة في العامين الفائتين إلى زيادة نمو الغطاء النباتي، ما ساهم في تفاقم الأزمة.
كما قام الباحثون بفحص “مؤشر طقس الحرائق” الذي يستخدم درجة الحرارة، الرطوبة، هطول الأمطار وسرعة الرياح في الأسابيع والأيام السابقة لتوصيف الظروف التي تجعل الحرائق أكثر احتمالا.
ومن المتوقع أن تحدث الظروف الحارة والجافة خلف حرائق الغابات كل 17 سنة بسبب مناخ يوم الخميس الذي ارتفعت حرارته بمقدار 1.3 درجة مئوية.
وقال العلماء إن المناخ هو المسؤول عن هذه التغيرات، بناءً على الدراسات الحالية وتحليل بيانات الطقس في العالم.
وشرح الخبراء أن الحرائق كشفت عن نقاط ضعف خطيرة في البنية التحتية للمياه في المدينة، وسلطت الضوء على الحاجة إلى الاستثمار في شبكات مياه أفضل واتخاذ تدابير أقوى للتكيف مع تغير المناخ والاستعداد لمزيد من الحرائق المتكررة في المستقبل.
وحذر الدكتور فريدريك أوتو من أن أميركا تعاني من “العواقب المدمرة لارتفاع درجة حرارة الوقود الأحفوري”، بما في ذلك حرائق الغابات في الغرب إلى الأعاصير العنيفة في الشرق.