اتجاه لإسناد وزارة الثقافة إلى الدكتورة مها الخليل الشلبي تقديرًا لدورها الريادي في حماية التراث اللبناني
ترددت معلومات أن هناك اتجاها لاسناد وزارة الثقافة إلى رئيسة اللجنة الدولية لحماية صور،وسفيرة الاونيسكو للنيات الحسنة الدكتورة مها الخليل الشلبي ،وذلك لدورها الكبير في حماية المعالم الأثرية في صور من القصف الاسرائيلي ابتداء منذ العام 1981 ونضالها الدؤوب الذي أثمر في منتصف ثمانينيات القرن الماضي بادراج آثار صور،بعلبك،صيدا، وجبيل .وكانت في الفترة الاخيرة كتلة من نشاط حيث قامت باتصالات مكثفة عبر لجان حماية صور في دول العالم، ولاسيما دول القرار،وخصوصا لدى الاونيسكو والامم المتحدة من أجل تجنيب آثار صور وقلعة بعلبك الدمار. وكانت على تنسيق دائم مع بعثة لبنان في الاونيسكو ورئيسها السفير مصطفى أديب واستطاعت أن تسمع صوت وطنها الذبيح إلى العالم. والدكتورة الشلبي أنشأت في صور مؤسسات حرفية لإحياء الصناعات التراثية من زجاج منفوخ وملون، وفخاريات، واثاث ورياش، مما يؤمن فرص عمل مجزية لعشرات العائلات الصورية وأبناء المنطقة.وان الأدوار التي قامت وتقوم بها لا علاقة لها بالسياسة بمعناها الضيق ولا حتى الاوسع، لأنها وفية لمدينتها وابنائها، بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية والتزاماتهم الحزبية. وإن تسلمها منصب وزارة الثقافة ينسجم مع شغفها بتاريخ لبنان بكل تشعباته.ولها مؤلفات تاريخية مهمة حول فينيقيا والفينيقيين تاريخا وحضارة .وتمنت شخصيات رشحت اسم مها الشلبي. وأملت هذه الشخصيات الا ينظر إلى هذا الترشيح بمثابة تحد لاحد، لأن الشلبي لم تتعاط مع الموضوع من زاوية سياسية،أو حزبية،بل من زاوية حبها الكبير لصور والجنوب وكل لبنان.