رحيل الشاب أنيس محمد ميقاتي: زهرة شبابه قضت برصاصة غادرة

Achrafieh News 📰

جوسلين جريس _ الاشرفية نيوز

لم تأبَ سنة 2024 أن تمضي بسلام، بل شاءت أن تودّعنا بحادث أليم خطف منا الشاب الخلوق، أنيس محمد ميقاتي، ابن طريق الجديدة، وأحد عناصر حرس بلدية بيروت.

في ليلة حالكة، قضى أنيس، الذي عُرف بطيب أخلاقه وحبّه للحياة، إثر طلقة نارية غادرة أصابته نتيجة خطأ من صديقٍ كان يحمل السلاح. حادثة هزّت القلوب وأغرقت بيروت، التي ستفتقده بشدة، في حزن عميق.

أنيس ميقاتي، الشاب المفعم بالحياة، كان مثالاً للشاب اللبناني البسيط الذي يعشق الضحك ويفرح الآخرين. شابٌ عمل بجد، فتح فرناً لإطعام المحتاجين، واضعاً يافطات تدعو من لا يملك المال لتناول الطعام مجاناً، قائلاً: "خلي الناس تأكل وتشبع."

قصته ليست مجرد حادثة؛ هي قصة إنسان قلبه كان أشبه بقلب طفلٍ بريء. لم يحمل حقداً لأحد، وكان يسعى دوماً لإسعاد من حوله.

اليوم، تبكيه بيروت بحسرة، وتشيّعه القلوب المثقلة بالحزن بعد صلاة الجمعة في مسجد الإمام علي في طريق الجديدة، حيث سيدفن في مقبرة الشهداء.

المفتش العام المساعد لدار الفتوى، الشيخ حسن مرعب، نعاه قائلاً: "فقدنا شاباً مقداماً محباً لدينه وأهله وأبناء منطقته، من خيرة شباب طريق الجديدة."

كما دعت جماهير طريق الجديدة، ومناصري تيار المستقبل، وجماهير نادي الأنصار والرياضي، وضباط وعناصر حرس بيروت، للمشاركة الكثيفة في وداع أنيس، الذي رحل تاركاً وراءه فراغاً لا يملأه أحد.

"إنا لله وإنا إليه راجعون"
من موقع الاشرفية نيوز نتقدم من عائلته وأحبّته بخالص التعازي، سائلين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمد فقيدهم بواسع رحمته.

بيروت ستفتقدك يا أنيس...