ما مصير اللبنانيّين في أميركا بعد قرار الترحيل؟


قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بترحيل الطلّاب الأجانب الذين يظهرون تعاطفًا مع حمـ ـاس أو الحزب يتناقض بشكل واضح مع الادعاءات الأمريكيّة الدائمة بأنّها “منارة الحرّيات”. ففي الوقت الذي تروّج فيه الولايات المتّحدة لنفسها كداعم رئيسي لحقوق الإنسان والحرّيات الفرديّة، يأتي هذا القرار ليقمعها.
يتّخذ الشباب اللبناني في أميركا مواقف نتاج الواقع السياسي والاجتماعي الذي تمرّ فيه بلادهم، فالكثير منهم يتعاطف مع المقـ ـاومة في فلسطين ولبنان لأنّها تحميهم من غدر الاحتـ ـلال الإسرائيلي.
بدلًا من تعزيز قيم الحرّيات، يعكس القرار توجّهًا يفرض قيودًا على حقوق الأفراد في تحديد مواقفهم السياسيّة. هذا القرار يزيد من الاستقطاب السياسي في الوقت الذي ينبغي فيه دعم الفئات التي تسعى للتحصيل العلمي بعيدًا عن تبعات الصراعات السياسيّة.
ما هو مصير اللبنانيين المتعاطفين مع المقـ ـاومة في ظلّ هذا القرار؟ وكيف سيؤثّر ذلك على النخبة اللبنانيّة المتعلّمة الموجودة في أميركا؟