عملية توزيع الحقائب انتهت؟




أسقط الرئيس المكلف نواف سلام من بعبدا مساء أمس بعد اجتماع مع الرئيس جوزاف عون شريط الاشاعات وتكهناتها حول الحكومة والتوزيع والاسماء والمحظور والمسموح به، من زاوية تصنيف الحقائب وتوزيعها.
وقالت مصادر مواكبة عن قرب لحركة اتصالات التشكيل لـ «اللواء»: تحكم إتصالات التشكيل السرعة لا التسرُّع والسرية لا التسريب، وحتى يوم امس لم تكن قد تكونت الصورة النهائية الواضحة للرئيس سلام حول تشكيل الحكومة، لأن أُطر التشكيل متحركة وتخضع لمعايير عديدة، «واذا زبطت في مكان تتخربط في مكان آخر» بسبب عدم التوصل الى تفاهمات نهائية على توزيع الحقائب على القوى السياسية في ظل شراهة المطالب عند البعض. لذلك كل ما يتم تسريبه مازال غير دقيق وخاضع للمتغيرات.

لكن بعض المعلومات أفادت ان «سلام انجز عملية توزيع الحقائب على الاحزاب والطوائف والمناطق تمهيداً لاسقاط الاسماء عليها فور جوجلتها مع رئيس الجمهورية».


وفي السياق، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن اللقاء الثاني بين الرئيسين عون وسلام والذي امتد لساعة تناول ثوابت في عملية تشكيل الحكومة تتصل بالآلية الدستورية الخاصة بالتأليف وعدد أعضاء الحكومة وتفادي المحاصصة ونوعية الوزراء أصحاب الكفاءات. وفهم من هذه المصادر أن الرئيس المكلف الذي تمسك بحقه في التأليف يواجه المطبات المتصلة بالمطالب، ومن هنا كان حديثه أنه ليس بساع بريد.


واعتبرت المصادر أن الرئيسين أعادا التوافق على حكومة الـ ٢٤ وزيرا وتوزيعها وفق مقتضيات الدستور، وأشارت إلى أن ما من مسودة نهائية نوقشت أو أسماء، وفي المعلومات المتوافرة أن الحكومة لن تضم حزبيين وهي خارج إطار المحاصصة ولذلك هناك تواصل يتم بين الرئيس المكلف والقوى لتبادل الآراء. ورأت أن لا توزيعاً حاسماً للحقائب بعد.


وافيد وفق مسار الأمور أنه على الرغم من ان هناك عقدا حلت، إلا أن الاندفاعة بتشكيل الحكومة لم تعد قوية كما كانت عليه من قبل، ولذلك فإنه من غير المستبعد أن يأخذ التأليف وقتا اضافيا فهناك نمط جديد وفق المعطيات يتم اعتماده.