جاء في "الأنباء" الإلكترونيّة:
يستمرّ العدو الإسرائيلي في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، فالأيام الأخير الفاصلة تحمل في طياتها مؤشرات سياسية وعسكرية حول مستقبل الاتفاق. وفي حديث إلى جريدة "الأنباء" الإلكترونية، يتوقع الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني انسحاب جيش العدو الإسرائيلي ضمن المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، وإن كان في نهايتها، إذ لا ضرورة وفائدة عملانية توازي التداعيات السلبية لبقائه خارج إطار الستين يوماً.
ويعيد جوني ذلك إلى عدة أسباب، ففي الدرجة الأولى بقاء القوات الإسرائيلية سيعرضها للخطر ولعمليات المقاومة وقد لا تكون مقاومة حزب الله هذه المرة، وربما مقاومة أخرى غير متبناة من جهات محددة، معتبراً أن ذلك "سيشكل إحراجاً للولايات المتحدة الأميركية كونها الضامن للاتفاق، وكذلك إحراج العهد والدولة اللبنانية المدعومة من الولايات المتحدة، خصوصاً أن رئيس الجمهورية جوزاف عون أخذ على عاتقه في خطاب القسم أن الدولة هي التي تزيل الاحتلال".
كذلك، يشير جوني إلى أن الضغط الدولي على إسرائيل بالانسحاب سيساعد العهد في انطلاقته لاسيما أن لا رغبة دولية في بقاء أي عامل يعيق انطلاقة العهد وذلك لاحتمالية تفجّر الوضع، ونسف إسرائيل الاتفاق إذا ما بقيت في الجنوب بعد الستين يوماً، لافتاً إلى أن "وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتنصيبه الآن يوحي بقرار أميركي حاسم بإعادة الاستقرار إلى المنطقة والذي بدأ يتبلور في اتفاق غزة وبالتالي سينعكس ذلك على لبنان".