دماء الأبرياء تصرخ " الحرية والمساواة والأخوة "


Achrafieh News 📰


دائرة العلاقات السياسية – قسم الإعلام 
                                        
دماء الأبرياء شهداء تفجير مرفأ بيروت أهل المدينة "بيروت أم الشرائع " ذوي الشهداء كل لبناني يصرخ اليوم أمام أعين الرئيس الفرنسي مُطالبًا بالعدالة والوعود التي أطلقها عقبَ جريمة تفجير مرفأ بيروت . حريٌ بالشعب اللبناني الذي يلتقي ضيفه الكريم أن يرفع أمامه شعار " الحرية والمساواة والأخوة" الموروث عن عصر التنوير أول مرة إبان الثورة الفرنسية ، نعم لطالما تعرض هذا الشعار للطعن وها هو اليوم يُطعن للمرة الثانية في مدينة أم الشرائع المنكوبة . 
دماء الأبرياء تستصرخ ضمير الزائر العظيم الذي ويا للأسف لم يحظ في بلاده بشعبية كبيرة ويُعتبر واحدًا من الشخصيات التي لم تؤثر في المجتمع الفرنسي ، لأنه يُهادن ويُساوم ويُساير ولا يلتزم بما صدر عنه في زيارته الأخيرة عقبَ الجريمة المروعة لا بل ويا للأسف تنامتْ مواقفه مع مواقف السلطة اللبنانية المائعة والفاقدة للمصداقية القانونية وللإلتزام الدستوري .
دماء الأبرياء تحمّل الرئيس الزائر الصامت عن إحقاق الحق وخاصة أنه وعد بتسليم الدولة اللبنانية صورا عن الأقمار الإصطناعية والمساعدة في كشف ملابسات هذه الجريمة ، وعمليا نحن أمام زائر يواصل مسارات التستّر عن كشف الحقائق ويمنع كشف كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن معاناة أهل الضحايا  الذين يتوخون الحقيقة .
دماء الأبرياء تستصرخ الحق لأنّ الحق عناية فائقة بالنفس البشرية ويعد بالحفاظ على حقوق الشعوب والشهداء ، ويرفض الممارسات البشعة في إهدار ما للشعب اللبناني ولشهداء جريمة تفجير مرفأ بيروت من كرامة ودم وحرماتإ . وجودكم اليوم في العاصمة اللبنانية يا سيد ماكرون يجب أن يُسلّط الضوء على مفهوم النفوس المحرمة من الوصول إلى حقيقة هذا الإجرام الذي حصل سيما وأنكم وعدتم ولكن لم تفوا بالوعد .
دماء الأبرياء ذوو الشهداء شعبي المتألم ، إعلم يا سيّدي الرئيس أن هذه الدماء التي تدوسها اليوم ظلما وهذه الأرواح التي ذهقت جرّاء هذا الإنفجار لن تضيع سدى ، وإنكم ومع الذين يتناسون أنّ للكون إلها منتقما جبارا ويعيثون في شهداء هذه الجريمة وأهلهم واهمون وإنكم حتما تعيشون سكرة القوة وجبروتها ، ولا يتعظون باقبة من سبقهم من الطغاة وسيصيبكم حتما بغتة وعند رب العالمي ودماء الشهداء وأهلهم سيكون الحساب العادل .
دماء الأبرياء، سيدي الرئيس بالأساس على ما أفدنا أن الزيارة مخصصة لتهنئة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون وأنتم لطالما ماطلتم في تقليص واقع الفراغ في مقام رئاسة الجمهورية ، ولطالما سعيتم لترتيب صفقات مع دول كانت تهيمن على مركز القرار في لبنان ، ولطالما إختلفتم مع بعض القوى في المجتمع الدولي على تقاسم المغانم في لبنان ولطالما سعيتم لإبقاء الأمور على ما هي عليه طمعا بإستثمار هنا أو هناك ... اليوم تأتون لزيارة تهنئة (شو خص التهنئة بهذا الفولكلور الحاصل في مكان مخطوط بدماء الأبرياء ،فعلا إللي إستحوا ماتوا ، قليلا من الخجل وكفى ) .
دماء الأبرياء أمانة في أعناقنا ، وحرية معرفة الحقيقة حق من حقوق الإنسان إن هذا الإعتداء الخسيس على أمن اللبنانيين والسكوت عنه لهما وصمة عار في جبين كل زائر وساقت عن الحق ، وستظل دماء الأبرياء وعظمة الأهالي هما أسمى وأعظم ما أوجده الله ، وإعلم أنّ المعتدي على حقوق دم شعبنا وذوي الضحايا هو عدو الإنسانية وعدو السلام مهما إدعى التقية . إن دماء الشهداء لن ننساها وسنواجه مرحلة فسادكم وتغاضيكم عن إحقاق الحق بكافة صوره وبما تفرضه الشرائع الدولية .   دماء الأبرياء يا سيدي الرئيس لن نقبل أن تكون سلعة إنتخابية إستغلالية، كل نقطة دم ليست ورقة سياسية في يد أحد ، هل تدرك حجم ما نقوله ، هل تدرك حجم ما أنت فاعله عندما دستم على أرض روتها دماء الأبرياء وتنكرتم لقدسيتها .   
                                                       الدكتور جيلبير المجبِّرْ