حذرت دراسة جديدة أجرتها جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة من ارتفاع كبير في مستويات البحار العالمية بحلول نهاية القرن الحالي أي بحلول عام 2100، مما يهدد بغرق العديد من المدن الساحلية حول العالم، بما فيها مدن أوروبية رئيسية مثل لندن وهال وكارديف. وفقًا للباحثين، فإن استمرار ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار يصل إلى 1.9 متر، مما سيغمر مناطق واسعة من الأراضي الساحلية ويؤدي إلى خسائر اقتصادية واجتماعية فادحة.
استخدم الباحثون في دراستهم أحدث التقنيات الإحصائية لتقديم توقعات أكثر دقة حول ارتفاع مستوى سطح البحر، محذرين من أن السيناريوهات ذات الانبعاثات العالية تشكل تهديدًا وجوديًا للعديد من المناطق الساحلية. وأكدوا على الحاجة الملحة لتبني سياسات مناخية طموحة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع الآثار المتوقعة لتغير المناخ، مثل بناء بنية تحتية قادرة على تحمل ارتفاع مستوى سطح البحر ووضع خطط لإعادة التوطين في المناطق المعرضة للخطر.