ماذا “تشتري” الـ 1,000,000,000,000 $؟


أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلًا كبيرًا بعد أن طلب خلال مداخلته في منتدى دافوس الاقتصادي تريليون دولار من الاستثمارات من السعوديّة، وذلك بعد أن عرض ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مبلغ 600 مليون دولار من الاستثمارات.

وعاد ترامب وكرّر في مؤتمر صحافي قوله بأنّه مستعدّ لزيارة السعوديّة في حال تعهّدت باستثمار التريليون دولار وأشار إلى أنّه فعل ذلك خلال ولايته الأولى للبيت الأبيض.


وبحسابات تقديريّة فإنّ هذه الـ 1,000,000,000,000 $ التي يمكن أن يحصل عليها ترامب، يمكن أن تغطّي كلفة إعادة إعمار قطاع غزّة، لبنان، سوريا والسودان والتي شهدت حـ ـروبًا مدمّرة، بل ويفيض منها 400 مليار دولار

ففي غزّة، تقدّر الأمم المتّحدة أنّ إعادة الإعمار من ناحية البنية التحتيّة والمباني، قد تكلّف نحو 51 مليار دولار، بينما تشير “مؤسّسة راند” الأميركيّة إلى أنّ الكلفة قد تصل إجماليًّا إلى أكثر من 80 مليار دولار.

أمّا في لبنان، فقد سبق للرئيس نجيب ميقاتي، أن أعلن أمام القمّة الـ 11 لمنظّمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي استضافتها القاهرة، أنّ تكلفة إعادة الإعمار جرّاء العـ ـدوان الإسرائيلي لا تقلّ عن 5 مليارات دولار.


لكنّ تقديرات خبراء تشير إلى أنّ الكلفة في لبنان قد تصل إلى 15 مليار دولار، بينما وضعها وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، عند 6 مليارات دولار لترميم وإعادة إعمار الأبنية السكنيّة والمؤسّسات الخاصّة.

وفيما يتعلّق بسوريا، فإنّ تقديرات خبراء تشير إلى أنّ كلفة إعادة الإعمار تتراوح بين 200 و300 مليار دولار. ويضعها آخرون بما بين 120 الى 150 مليار دولار. الرئيس السوري السابق بشّار الأسد، سبق أن طرح رقم ٤٠٠مليار دولا


أمّا في السودان، فان كلفة الاقتـ ـتال الأهلي الحالي تقدّر بنحو 100 مليار دولار.


بالمحصّلة، فإنّه لو تمّ اعتماد أعلى الأرقام المطروحة هنا، لن تتخطّى كلفة الإعمار الإجماليّة لهذه الدول مجتمعة الـ600 مليار دولار، أي أقلّ بكثير من الـ 1,000,000,000,000 $ التي يريدها ترامب من السعودية