د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي
هل سيعود الحكم في سوريا إلى الطائفة العلوية؟ عودة الحكم العلوي بشكلٍ صريحٍ ومستقلٍّ في سوريا أمر يبدو بعيداً عن الواقع في الوقت الحالي، نظرًا إلى التعقيدات الإقليمية والدولية المحيطة بالأزمة السورية التي شهدناها .
ومع ذلك، يمكن أن نتحدّث عن السيناريوهات المحتملة ، إذا حدثت عودة للحكم العلوي غالباً ما سيكون الرئيس من الشخصيات البارزة في النظام الحالي أو من العائلات العلوية ذات النفوذ، ولكن هذا يعتمد على توافقٍ داخليٍ وإقليميٍ ودوليٍ كما حصل أيام تسلّم الأسد الحكم.
شخصيات مثل ماهر الأسد أو شخصيات أخرى في الدائرة الضيقة للنظام قد تكون مرشّحة ولا أستبعدها.
ألدعم الإسرائيلي والدولي هما الأبرز فإسرائيل تهتم باستقرار حدودها أكثر من هوية الحاكم.
إذا ضمنت إسرائيل مصالحها الأمنية، مثل عدم وجود تهديدٍ من المقاومة أو إيران، فقد تتعامل مع أي حكمٍ جديدٍ، حتى لو كان علوياً وهذا مفضّل لديها .
أمّا الدعم الدولي فيعتمد على قدرة الحكم الجديد على تحقيق استقرارٍ سياسيٍ يُرضي القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا، إضافةً إلى قبولٍ إقليميّ.
فالتحديات أمام الحكم العلوي ليست بهذه السهولة واستمرار الانقسامات الطائفية والصّراع الداخلي سيجعل أي عودة للحكم العلوي سهلة حتى لو حصلت تسويةٌ وطنيةٌ شاملةٌ.
مع العلم أنّ هناك ضغط شعبي لإعادة بناء سوريا بشكلٍ عادلٍ وشاملٍ، بعيدًا عن الحكم الأحادي أو الطائفي لكن مصالح الدول هي التي تُقرّر من سيكون الرئيس في سوريا …
فلنراقب ولنحكم كيف سيكون الحكم في سوريا وعليه نبني دراستنا ومستقبل المنطقة ...