ماذا ينتظرنا؟
د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي
ألقوى السياسية اللبنانية التي كانت حليفةً للنظام السوري (مثل حزب الله وحلفائه) وجدت نفسها اليوم في موقعٍ دفاعيٍ، ما سيؤدي إلى تصعيدٍ سياسيٍ داخليٍ وربما تغييرات في التحالفات.
ألقوى المناهضة للنظام السوري قد تعتبر ذلك انتصارًا سياسيًا، ما قد يزيد من الاحتقان الداخلي.
ستشهد سوريا فراغًا سياسيًا وأمنيًا، حيث ستتنافس الفصائل المختلفة، بما فيها “تحرير الشام”، على السيطرة على مناطق النفوذ.
فهناك خطر محتمل لتحوّل سوريا إلى نموذجٍ شبيهٍ بليبيا، مع صراعٍ بين قوى داخلية وإقليمية.
ألقوى الكبرى "روسيا، أمريكا، تركيا، إيران" ستعمل على إعادة رسم نفوذها بما يخدم مصالحها، مما قد يؤدي إلى تقسيمٍ فعليٍ و توازناتٍ جديدة.
تركيا قد تحاول تقوية نفوذها عبر الجماعات المتحالفة معها، مثل “تحرير الشام” وعينها اليوم على ضم حلب إليها بشكلٍ رسميٍ.
صعود الإسلاميين وسيناريو المصالحة في حال غياب بديلٍ سياسيٍ قويٍ ومنظمٍ، قد تُصعّد الجماعات الإسلامية المسلحة لملء الفراغ، وهو ما سيزيد من تعقيد الوضع الداخلي والإقليمي.
"تحرير الشام” وغيرها من الفصائل قد يستغلون سقوط النظام للتمدّد نحو لبنان وهناك احتمال استخدام حدودنا كمنصّةٍ لتحركاتهم، خاصةً في المناطق الحدودية.
ما المتوقع أن يحصل في لبنان وسوريا؟
في سوريا، قد تستمر الفوضى لفترة طويلة قبل الوصول إلى تسوية سياسية مدعومة دوليًا، مع استمرار المعاناة الإنسانية وتقاسم النفوذ بين قوى محلية وإقليمية.
وفي لبنان، من المرجح تصاعد التوترات الداخلية، سواء سياسيًا أو أمنيًا، مع استمرار الأزمة الاقتصادية التي قد تجعل لبنان أكثر عرضة للتأثر بتداعيات سقوط النظام السوري فهذه التوترات بالنسبة لي ستمنع انتخاب أي رئيسٍ الشهر المقبل ..