إن مجرد نظرة سريعة على حياة كل العملاء في التاريخ ، سواء منهم الاحادي أو المزدوج، ومهما قدم من من معلومات عن بني قومه لأعدائهم… ومهما باع شرفه إن كان له ؟ ومهما استحوذ عليه من اباحية النساء للذاته وشهواته العابرة ؟ ومهما قدم اليه من كم من الدولارات و الريالات ومهما تمتع به من مراكز وادوار وتقرب الى السلطات العامة والخاصة، وحقق من اماني كثيرة وفوق العادة ؟ فلا بد يوما أن ينتهي دوره المشار اليه ،ولا بد ان يقتل بطريقة ما ؟ ، مهما علا شأنه في المكان الذي هو فيه والزمان الذي يمر عليه؟؟؟ ؛ لأن المشغل له يعلم يقينأ ، ان من يخون وطنه واهل جلدته ، لا بد يومأ ان يخون مشغله في الزمان المناسب له، ولمن يدفع له أكثر؟ .
لذلك قبل حدوث هذه الردة يستبدله العدو بسواه ، مما هو ادنى منه شرفأ و وطاوة و طواعية وحرفية؟؟؟. كما ويعمد بالوقت نفسه، على تدبير المكائد له ،وغالبأ ما يقتله بانتهاء دوره المكلف به.
وما احكم المثل القائل : إذا كنت لم تمت أما رأيت من مات قبلك؟؟!!.
فيا ايها العميل، الذي أعماك أسفلك واعلاك بما تتنعم به من اموال وجاه ، مع ما يرافقك من عذاب ووخز ضمير ميت ، وندامة على من خنته بعد ان أمنك على نفسه وعرضه وماله، لا بد يوما انك ستقتل قبل ان تنهي ما بين يديك من نعيم اموال الخيانة في الدنيا. ولك في الآخرة شر من ذلك ،وعذاب دائم في نار جهنم ،كلما نضج جلدك بالحريق بالكامل بدلت بغيره حتى تزداد ألمأ وعذابأ و ندامة على ما قدمت يداك من خبث و سوء، ما دام الدهر قائمأ في تلك الدار وهو لا يتوقف ابدأ، وهي بالحق الحياة ( الحيوان ) الذي لا موت معه بالاطلاق.
فهل ترى ايها البائع شرفك ودينكوعرضك ،وكلهم براء منك ومن امثالك؟ ، وهل ان ايامأ قليلات في دنياك خير لك من حياة دائمة؟!؟!؟ فلقد فاتك الآن قطار الصبر وألانفة و الحمية ، وغدوت من اهل الذل والمهانة فالف الف لعنة عليك ، ولبئسما ما خلفت وراءك من آثار يندى منها ألجبين ، وسمعة مشينة تعرق منها الجباه، وهكذا مصير كل خائن وعميل لنفسه يضحي باهله وقومه ووطنه.؟!؟!؟!؟ تنعم ما شئت فانك ملاق حتفك مهما طال وقتك و لف زمانك ؟ قاتلك الله ان توليت واتجهت؟