وقع الكمين في منطقة المزيرعة بريف اللاذقية، حيث استهدف المسلحون قافلة للفصيل المسلح أثناء تحركها في المنطقة الجبلية. وأشارت تقارير إلى أن المهاجمين استخدموا أسلحة خفيفة ومتوسطة، ما أدى إلى مقتل العناصر المستهدفة على الفور وإلحاق خسائر مادية بعتادهم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الكمين حتى اللحظة، إلا أن المصادر المحلية ترجح ضلوع مجموعات موالية للنظام السوري السابق، التي تُعرف بعملياتها الانتقامية في المناطق الساحلية، خصوصاً في المناطق التي شهدت مقاومة للنظام خلال السنوات الماضية.
أعلنت الفصائل المسلحة في عموم الساحل السوري النفير العام بعد الحادثة، مطالبة عناصرها بالاستنفار والجهوزية للرد على الهجوم. ووفقاً لمصادر محلية، تسود حالة من الاستنفار الأمني والتوتر في مناطق ريف اللاذقية، وسط تخوف من تصاعد الهجمات والكمائن في الأيام المقبلة.
يعد الساحل السوري -لا سيما ريف اللاذقية- من أبرز المناطق التي شهدت مواجهات بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة خلال سنوات الحرب. وعلى الرغم من تراجع حدة القتال المباشر في السنوات الأخيرة، لا تزال المنطقة تشهد توتراً متواصلاً نتيجة وجود خلايا مسلحة للنظام السابق وبعض المجموعات المعارضة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تزايد الهجمات المتبادلة بين الأطراف المتصارعة في سوريا، حيث يسعى كل طرف لتثبيت سيطرته في المناطق الجبلية الوعرة التي توفر ملاذاً آمناً للخلايا المسلحة.