مجلس الأمن يجتمع لبحث هجمات “الحوثيين” على الكيان المحتل


حذرت مساعدة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “اسرائيل” من تقويض وسائل بقاء الناس على قيد الحياة في غزة.

وأكدت، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أن الهجمات على خدمات الرعاية الصحية والطوارئ متواصلة في غزة، مضيفة: “إسرائيل رفضت 150 محاولة إدخال مساعدات لشمال غزة منذ تشرين الأول”.

وشددت على أن الأمم المتحدة تجري اتصالات للمساعدة بعودة طاقم ومدير مستشفى كمال عدوان.

بدوره، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة إن “الشرق الأوسط يشهد تصعيدا خطيرا للأعمال العدائية بين إسرائيل والحوثيين”، موضحاً “قلق غوتيريش إزاء التصعيد في اليمن وأكرر دعواته لاحترام القانون الدولي”.

وأضاف: “الهجمات التي تنطلق من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن يجب أن تتوقف. والهجمات في إسرائيل واليمن وفي البحر الأحمر تشكل مصدر قلق بالغ. والمزيد من التصعيد العسكري يمكن أن يعرض الاستقرار الإقليمي للخطر”.

من جانبه، وصف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا “الأعمال العسكرية التي تقوم بها إسرائيل وقوات “التحالف” الذي تقوده الولايات المتحدة في اليمن بـ”التصعيد المتعمد”.

ولفت في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي إلى أنه “من الصعب وصف تصرفات إسرائيل والتحالف الأنجلوسكسوني بأنها أي شيء آخر غير التصعيد المتعمد الذي أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين في اليمن”.

وأضاف: “بغض النظر عما إذا كانت ذات طبيعة انتقامية، فإن حجم الدمار لا يمكن قياسه”.

كما لفت نيبينزيا إلى أنه على خلفية “التصعيد بين إسرائيل واليمن”، فإن روسيا الاتحادية “تدعو جميع الأطراف المشاركة في الأعمال العدوانية ضد اليمن إلى ممارسة ضبط النفس والامتناع عن الخطوات التصعيدية”.

وشدد على أنه “من الضروري أيضا اتخاذ تدابير لحماية اليمنيين البسطاء والعاملين في المجال الإنساني”.

ونددت مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الأمن “بالهجمات التي يشنها الحوثيون المدعومين من إيران على إسرائيل”، مضيفة: “نتصدى لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر وسنستمر في ذلك وفقا للشرعية الدولية”.

وقالت: “آن الأوان ليوقف الحوثيون سلوكهم الأرعن وعلى المجتمع الدولي أن يعمل على إجبارهم على ذلك”.

كما ندد مندوب سلوفينيا بمجلس الأمن “بالهجمات التي طالت موانئ باليمن”، داعياً إلى احترام القانون الدولي.

وأكد أن “التضامن مع مأساة الفلسطينيين لا يعني شن هجمات بالمسيرات والصواريخ، والتصعيد في الشرق الأوسط لا يخدم أي طرف”، داعياً “إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق نار بشكل عاجل في غزة”.

من جانبها، اعتبرت مندوبة بريطانيا بمجلس الأمن أنه “لا مبرر لهجمات الحوثيين وإيران تتحمل مسؤولية تلك الهجمات وعليها العمل على وقف ذلك”.

بدوره، زعم السفير الصهيوني بالأمم المتحدة أن “صورايخ ومسيرات أطلقت من اليمن واستهدفت مدنيين بإسرائيل دون أن يكون لدينا نزاع مع اليمن”، مضيفاً: “الحوثيون أصبحوا يمتلكون أسلحة متطورة بدعم من إيران”.

وقال إن “الميزانية السنوية للحوثيين تبلغ 1.2 مليار دولار وهي من أنشطة محظورة وتمويل مباشر من إيران”.

وأضاف زاعماً: “الحوثيون لا يزالون يحتجون طواقم سفن وعلى العالم أن يقف ضد إرهابهم، وإيران هي من يمول ويشرف على نشاط الحوثيين وعلى العالم أن يقف في وجهها”.

وتابع: “سنعمل كل ما في وسعنا لحماية شعبنا ونحذر كل يريد إلحاق الضرر بمواطنينا، ونعد الحوثيين بأن مصيرهم سيكون بائسا مثلما فعلنا ضد حماس وحزب الله”.

وكان أعلن وزير الخارجية الصهيوني غدعون ساعر أن “مجلس الأمن سيجتمع اليوم لمناقشة تهديدات منظمة الحوثي “الإرهابية” على الأمن العالمي”.

ودعا “كل البلدان التي تسعى إلى الاستقرار العالمي لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية”، مضيفاً: “حان الوقت لأن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات لمواجهة عدوان الحوثيين”.