وقد أكدت مصادر أمنية عراقية لموقع الجزيرة نت أن ماهر الأسد لا يزال موجودا على الأراضي العراقية، ويقيم على مقربة من العاصمة بغداد تحت إشراف ضباط من الحرس الثوري الإيراني.
وكان ماهر الأسد يقود الفرقة الرابعة من الجيش السوري، ويحظى بنفوذ قوي في مفاصل الدولة.
وقالت المصادر إنه بعد هروب الرئيس بشار إلى موسكو فجر الأحد الماضي، غادر ماهر دمشق برفقة ضباط من الحرس الثوري الإيراني، واتجه إلى شمال شرق سوريا عبر طرق سرية كانت “تستخدم في تهريب الأسلحة والمخدرات، وتخضع لسيطرة الفرقة الرابعة”.
وحسب هذه المصادر، فإن ماهر وصل إلى العراق بتسهيل من قوات سوريا الديمقراطية “والتي تعتبر شريكة للفرقة التي يديرها ماهر في تجارة المخدرات”.
وقالت إنه من اللافت أن ماهر لم يغادر باتجاه قاعدة حميميم التابعة لروسيا والموجود في الساحل السوري، وعللت ذلك بالقول إنه “بقي لسنوات جزءا من نفوذ الإيراني ضمن جيش النظام السوري، واستفاد من هذا التموضع عبر توسيع علاقاته مع حزب الله اللبناني، وفصائل عراقية مدعومة من إيران، وفرت له القدرة على استخدام شبكات تهريب وتمويل غير مشروعة ممتدة بين العراق، وسوريا، والأردن، ولبنان”.