جوسلين جريس _ الاشرفية نيوز
في توقيت يتزامن مع ألم الوطن اللبناني ومعاناته، أطلق الفنان والملحن المبدع هيثم زياد أغنيته الجديدة "للجنة جار"، التي جاءت بمثابة رسالة موسيقية مؤثرة تعكس صمود الشعب اللبناني وارتباطه بوطنه رغم المآسي. الأغنية من كلمات ربيع يعقوب، توزيع وتسجيل بودي نعوم، وإنتاج مارون بو فرحات، لتشكل عملًا متكاملًا يمزج بين الإحساس العميق والاحترافية الفنية.
لطالما تميز هيثم زياد بأسلوبه الموسيقي الفريد وقدرته على تطويع اللحن ليُحاكي مشاعر الجمهور. في أغنية "للجنة جار"، نجح زياد في المزج بين الألم والأمل، ليقدم لحنًا دافئًا يحمل عمقًا شعوريًا استثنائيًا. الأغنية تُبرز موهبة زياد كملحن ومغنٍ، حيث يعكس صوته الحساس كلمات الأغنية ويُترجمها إلى تجربة فنية متكاملة.
"يا وطني يا موجوع
صعبه نكفي من دونك
بكيت علينا كتير دموع
تنمحى لون عيونك"
من خلال هذه الكلمات، يقدم هيثم زياد لوحة موسيقية تُجسد الألم الذي يعصف بالوطن، لكنه يحمل في الوقت نفسه شعلة أمل لإعادة الحياة والنهوض من الرماد.
تُعتبر أغنية "للجنة جار" تجسيدًا لمعاني الصبر والوفاء للوطن، حيث تتناول الكلمات قوة اللبنانيين وإصرارهم على تحويل المحنة إلى فرصة للنهوض. ومن أكثر الأبيات المؤثرة:
"من أرضك عم تطلع نار
عابعد كوكب بتبين
حنردك للجنة جار
المستحيل علينا عين"
الأغنية ليست مجرد عمل فني؛ بل هي رسالة إنسانية وموسيقية تُبرز عبقرية هيثم زياد في تحويل المشاعر الوطنية إلى إبداع فني يلامس القلوب.
وفي خطوة تزيد من تميز الأغنية، كشف فريق العمل أن فيديو كليب الأغنية سيُطرح مطلع الأسبوع المقبل، في إنتاج بصري يتماشى مع رؤية الأغنية ورسالتها العاطفية والإنسانية. يُتوقع أن يكون الكليب بمثابة تجربة بصرية متكاملة تُبرز جماليات العمل وتعكس عمق معانيه، تحت إدارة فريق محترف يسعى لنقل روح الأغنية بصدق وإبداع.
لم يكن العمل ليكتمل لولا اللمسة الاحترافية في توزيع وتسجيل الأغنية داخل استوديو بودي نعوم، الذي أضفى جودة موسيقية عالية وعناية فائقة بتفاصيل الصوت. كما أن الإنتاج المتميز لمارون بو فرحات أسهم في تحقيق رؤية فنية متكاملة تُلبي تطلعات الجمهور التوّاق لأعمال هادفة وذات قيمة.
"الواقف عترابك حاسس
تحته السما منا فوقو"
بهذه الكلمات، يعيد هيثم زياد التأكيد على أن الوطن، رغم الجراح، سيظل شامخًا وصامدًا بفضل أبنائه المحبين. "للجنة جار" ليست فقط أغنية جديدة؛ بل هي شهادة فنية مميزة على عبقرية زياد، الذي نجح مرة أخرى في أن يكون صوت الوطن وأمل الشعب في أيامهم الحالكة.